لن تتوج جلسة الثامن من شباط بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن الأكيد ان المرحلة حتى هذا التاريخ وما بعده، ستكون مرحلة جوجلة موازين القوى، وكسر جليد التحالفات المتحركة على صفائح ترشيحي الحريري لفرنجية، وجعجع لعون.
أولى خطوات كسر الجليد، جاءت عبر اتصال عون بالحريري، فالرابية استراتيجيتها واضحة، العمل على احتضان اتفاق معراب، لأن العماد عون يريد ان يكون رئيسا جامعا لكل اللبنانيين، علما ان أول من رشحه لهذا المنصب كان الرئيس الحريري.
معراب تبدو من جهتها بعيدة عن الاشتباك مع أحد، فهي لا تريد تضييع جهد الاتفاق الذي أتمته، علما ان رسائل الحكيم في اتجاه الضاحية واضحة، وقد تلقفها "حزب الله" وكأنها قنابل صوتية. فالحزب غير المربك، مرشحه ثابت وهو العماد عون، وهو كما لم يمارس أي ضغط على عون لسحب ترشيحه لصالح فرنجية عندما تحسنت ظروف ترشيحه، لم يمارس أي ضغط على فرنجية لينسحب لصالح عون، وسيترك للوقت حكمه، عله يبلور المواقف التي ستأتي عاجلا أم آجلا، تحت سقف اتفاق الطائف وبعيدا عن أي مقايضة مع الرئاسة الأولى.