حبيب فياض: أرجّح سحب فرنجية ترشيحه وفق ما أكدّه أكثر من مرّة.
-طلع الشعر على لسان "المستقبل" ليتفّق المسيحيون..
-إذا كان لبنان بيضة القبان على مستوى مسيحيي الشرق، من الجيّد اعطائهم امتيازات، لأنّ ذلك أفضل بكثير من افراغ المسيحيين من الشرق
- الجنرال عون بارقة امل على مستوى بناء الدولة
رأى المحلل السياسي الدكتور حبيب فياض، أنّه لا يوجد إشكال لدى حزب الله بتأييد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لترشيح العماد ميشال عون لأنه مرشّح الحزب أصلاً والأساسي والرئيسي والوحيد، متوقعاً في حديث الى قناة الـ"OTV" ترحيب الحزب بخطوة تأييد كتلة القوات للعماد عون، وقال: قد تفتح ورقة النوايا التي اعلنت بين التيار والقوات باب العلاقة بين القوات وحزب الله.. وبالتالي من الممكن مستقبلاً ان يتحول الخلاف فيما بينهما الى اختلاف...
واعتبر فياض ان النقاط العشر التي اعلنت يمكن التعويل عليها بهذا الخصوص، وعن بند ايقاف تدفق المسلحين من لبنان باتجاه سوريا ومن سوريا باتجاه لبنان، لفت فياض الى وجود بند يقارب قضايا المنطقة بما يحمي السيادة اللبنانية، وقال: التيار الوطني الحرّ في هذا المجال يعتبر تدخل حزب الله في سوريا سياسة استبقاية لوقف تدخل الإرهاب التكفيري في لبنان، تماماً كتدخل روسيا في سوريا واميركا في العراق والتحالف الإسلامي ضدّ داعش.. وهذا السياق يعتبره التيار في اطار مواجهة عمل المقاومة.
وأضاف فياض: إذا اقترنت ورقة النوايا بين التيار والقوات عملياً بمواقف عملية، سيما بمعاداتها لإسرائيل فالأمر قد يؤدي الى تقارب بين الحزب والقوات... امّا بخصوص علاقة حزب الله مع التيار الوطني الحرّ هناك ثبات بالرؤية ورفض للمسّ بهذه العلاقة ولا بأي شكل من الأشكال.. ولا يمكن زيادة كلمة على قول الجنرال عون ووصفه تلك العلاقة بالوجودية.
ورجّح فياض سحب ترشيح الوزير فرنجية من الإنتخابات الرئاسية لصالح العماد عون وفق ما قاله واكدّه أكثر من مرّة، لأنه شريك كامل في محور "8 آذار"، وقال: اليوم حصل شبه إجماع مسيحي على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وقد ننتقل الى مرحلة الإجماع التام المسيحي.. وبرأيي الطابة اليوم باتت لدى فريق 8 آذار لأن الترشيح يقتصر لمرشحيها.
وعن كلام النائب فؤاد السنيورة أنّ الإستحقاق الرئاسي ليس شأناً مسيحياً بل وطنياً، قول فياض: "طلع الشعر على لسان "المستقبل" وهو يقول أنّ ملف رئاسة الجمهورية هو عند المسيحيين، اليوم لا يمكنه التنصّل من هذا الإجماع المسيحي الذي يتجاوز 80% بتأييد العماد عون. وتابع فياض حديثه: إذا كان لبنان بيضة القبان على مستوى مسيحيي الشرق، من الجيّد اعطائهم امتيازات، لأنّ ذلك أفضل بكثير من افراغ المسيحيين من الشرق.
واعتبر فياض انّ رفض المستقبل لمجيء القوي المسيحي وتجاوز الإجماع المسيحي، سيجيز لفريقنا السياسي عدم وصول القوي لدى الطائفة السنية وبالتالي سعد الحريري، وقال: الموضوع بات يتجاوز الإستحقاق الرئاسي، نريد ان نعيش في دولة نظيفة وعادلة وقادرة يُحترم فيها الإنسان، والجنرال عون بالنسبة لي هو بارقة امل على مستوى بناء الدولةوالإصلاح ومحاربة الفساد.. وإن جاء العماد عون ولم يصلح الدولة سأكون اوّل المعارضين له.
ورأى فياض وجود مبالغة بربط الإصلاح بقانون الإنتخابات والنسبية فقط، مشيراً الى ضرورة وجود شخصية قوية لا تتأثر بلوم لائم.. لأنّ الناس بالفعل وصلت الى حدّ بحاجة فيه الى تغيير جذري في بنية الدولة.
وعن التحولات في الإقليم، قال فياض: من يراقب الأحداث بتجرّد يمكنه مشاهدة رمي بعض الفرقاء السياسيين انفسهم من مركب السعودية بغية الصعود بالمركب الإيراني، وبرأيي السعودية هي امام خيارين، إمّا الدخول بالتسويات الكبرى أو الغرق وفق طريقة الباخرة "التيتانيك".
وعن علاقة ايران مع حزب الله، أكدّ فياض انّ انقرة لا تملي على حلفائها أي قرار، وفي الشأن اللبناني حزب الله هو من يعطي رأيه لإيران، وقال: علاقة ايران بفلسطين والمقاومة تشبه صلاة المؤمن ونقطة على السطر.. وايران عندما تتخلى عن حلفائها أو حزب الله أو فلسطين لن تكون ايران، وفي الشأن الرئاسي.. الملف هو بيد حزب الله وايران لا تتدخل.
وأنهى فياض حديثه قائلاً: اليوم الفرصة متاحة اللبنانيين لإنهاء الملف الرئاسي بمعزل عن القرارات الاقليمية والدولية.. ولا مانع اقليمي ودولي من اجرائها، شرط أن يمسكوا اللبنانيين زمام المبادرة.