استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب، وعرض معهما الاوضاع الراهنة.
وقال باسيل بعد اللقاء: "هذه أول زيارة سياسية تعمدنا أن نقوم بها لدولته لما له من موقع وطني وسياسي بالنسبة الينا، وقرب سياسي، ولما له من حرص على موضوع الاستحقاق الرئاسي وحصوله بحسب القواعد الوطنية والميثاقية التي يقوم عليها وطننا، ومن أجل ذلك فإن ما حدث كان باب انفراج كبير لتسريع الامور، لكي يتم الاستحقاق الدستوري وفق ميثاقنا الوطني. وحالة الانفراج هذه نريدها أن تصب في مصلحة الجميع، وما حصل يعزز الوحدة والتفاهم المسيحي، ولكن يعزز أكثر الوحدة والتفاهم على المستوى الوطني على قاعدة التوازن الوطني وعلى قاعدة أن الاقوياء والممثلين الفعليين لهذا الوطن هم الذين بتبوأون المناصب الدستورية، وهم الذين يشيعون جوا من التفاهم والتوافق الوطني الذي يزيل كل الاختلالات القائمة في وطننا، وهذا ما نعتقد أنه يركز دعائم أساسية للمرحلة المقبلة. نحن حرصاء كل الحرص على بعضنا وعلى حلفائنا وعلى حفظ حلفائنا، وساعون التى التفاهم مع الجميع والى استيعاب الجميع ووضع أسس حقيقية يمكن ان تخرجنا من الماضي وتأخذنا الى أفق أوسع بكثير".
وأضاف: "اعتقد اننا اليوم نبدأ مرحلة جديدة بالنسبة الينا بمد اليد الى الجميع وبالسعي الفعلي الى التفاهم على هذه الاسس، لأن لدينا فرصة توازن وتعادل وتماثل، فرصة جديدة اليوم سانحة لنا في البلد نأمل جميعا أن نتلقفها لكي لا نعود وندخل الى مطبات سياسية ووطنية نحن بغنى عنها".
باسيل يلتقي كرامي
هذا واستقبل الوزير السابق فيصل عمر كرامي في بيروت، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وقال باسيل بعد اللقاء: "قمنا بهذه الزيارة اليوم لصديقنا الوزير فيصل كرامي، اولا لواجب التعزية لمناسبة مرور سنة على رحيل والده الرئيس عمر كرامي، وثانيا قصدنا ان تكون اول زيارة لنا بعد تأييد "القوات اللبنانية" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لاننا نعتبر ان ذلك واجب علينا، من باب حرق الصفحات السوداء في تاريخ لبنان، ومن باب ارادتنا جميعا ان نتطلع لمستقبل واعد، وان يكون هناك صفحات بيضاء نكتب عليها تنوع اللبنانيين وتعددهم وتنافسهم الطبيعي والديموقراطي والسياسي الذي يليق بوطننا لبنان، وبهذا نكون ننزع كل صفحات الفتن وكل ما يمكن ان يأتي علينا وما يرسم لنا من مخططات".
اضاف: "نحن اليوم في هذا الصدد نفكر في أمر يجمع اللبنانيين وفي ان نحافظ على بعضنا البعض، ونقيم تفاهمات وطنية لا تستثني احدا، بل نفكر بالجميع ونضمهم جميعا. فالمرحلة تقتضي التفكير بالمسؤوليات الوطنية الكبيرة، وهذا هو المكان الطبيعي عند آل كرامي، اي ان نتكلم كلاما وطنيا يجمع. نريد ان نذكر، من الموقع التاريخي ومن صيغة لبنان الاساسية والتي آل كرامي هم شركاء فيها ومؤسسين لها، بان علينا الحفاظ على الوطن المتعدد المسلم والمسيحي وهذه الصيغة الفريدة للبنان، فهذه المرحلة تفرض علينا من كل مواقعنا ان نفكر بحكمة وترو، وكيف يمكننا ان نقطع هذه المرحلة الصعبة، ونحل كل مشاكلنا الداخلية ونواجه سويا ومتحدين الارهاب الذي يبقى هو الخطر الاكبر على وطننا. على هذا الاساس جئنا اليوم لنبدأ هذا المشوار، ولمسنا تفهما ونتطلع سويا الى مستقبل يضم اللبنانيين كافة ويجمعهم في وحدة وطنية متينة".