أبدأ كلمتي بشكر القوات اللبنانية، التي إتخذت القرار بدعمي في إنتخابات رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة، بتوجيه من رئيسها الدكتور سمير جعجع.
كلّ ما أتى على ذكره الدكتور جعجع في كلمته، لا شكّ انّه في ضميرنا وفي كتابنا، ونحن سنعمل لتحقيقه. لن ننسى ما قاتلنا من أجله في سبيل سيادة هذا الوطن، وفي سبيل إستمراره ودوامه في التاريخ، لذلك سنسعى دائماً لنجعل من لبنان وطناً نموذجياً لأولادنا ولأحفادنا.
من هنا، أريد أن أقول، إنّه إذا تكلّمنا عن الماضي، فيجب الخروج منه كي نستطيع بناء المستقبل، ولكن لا يجب أن ننساه كي لا نكرّره. الورقة السوداء إنتهى دورها ويجب حرقها ولندع كل ذلك في ذاكرتنا فقط كي لا نعيد تكراره.
نتمنى في المستقبل القريب أن تتمّ عملية الانتخاب بخير، وسنكون بالطبع غطاءً لجميع اللبنانيين. فنحن لم نتعامل كيدياً مع أحد. عندما كنا في صلب الخصومة السياسية، لم نكن كيديين، فكيف بالأحرى ونحن في ممارسة المسؤولية؟!
في هذا الوطن، الكلّ له موقعه، ونتمنى الإجماع الذي هو بالمبدأ أمرٌ مستحيل، ولكن ربما يحصل لمرّة واحدة، لأننا بالفعل سنكون الغطاء للجميع، وسنصون جميع مكوّنات الوطن، مسلمين ومسيحيين. فنحن من دافعنا دائماً وأبداً عن التعددية والتنوع في الوطن، وعن العيش المشترك، ولم نفكّر يوماً بالتمييز، خصوصاً أنّني كنتُ قائداً للجيش وقد استشهد معي المسلم والمسيحي في سبيل الدفاع عن الوطن واستمراريته، كي يكون وطناً لكل اللبنانيين.
من هنا اقول في هذا اليوم التاريخي وكلي أملٌ، أن نستطيع بتضامننا أن نحقق ما نصبو إليه، سواءً ما ذكره الدكتور جعجع في حديثه، وما أقوله الآن.
لن أطيل الكلام أكثر، وأتمنى لجميع اللبنانيين بعد هذا التفاهم الآن، الخير.
عشتم وعاش لبنان.