جال رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل يرافقه عدد من ناشطي التيار على كافة المناطق التي خاضت الإنتخابات الداخلية لهيئات الأقضية، ومجالس الأقضية، والهيئات المحليّة، في عكار، بعلبك – الهرمل، جزين، جبيل، كسروان، بيروت الأولى وعاليه والتي تجري للمرة الاولى وفقاً للمبدأ الأكثري النسبيّ في لبنان.
وكانت محطته الاولى في مركز التيار في بلدة منيارة/عكار، حيث اطلع على بدء العملية الانتخابية ومجرياتها.
وقال الوزير باسيل: "نصبّح بالخير كل الناخبين في التيار الوطني الحر في كل لبنان. من عكار عند افتتاح اول صندوق اقتراع في احد مركزي الانتخابات في بلدة منيارة وسنتجه الى المركز الثاني المحدّد في مركز التيار في بلدة القبيات.. نشعر بفرح كبير اذ ان التيار يجري أوّل انتخابات داخلية له وهي اول انتخابات حزبية يشهدها لبنان على مستوى اقتراع كل المنتسبين الى تيار سياسي وعلى اساس النسبية".
واضاف: "هذه الانتخابات لها معان كبيرة في عكار التي لم يسمع صوتها بحيث ان التيار قد حصل فيها على اكثر من 70 في المئة من الاصوات ولم يستطع ايصال اي نائب الى البرلمان. نخوض الانتخابات اليوم لنقول بان هذا الامر بالامكان تطبيقه او يجب تطبيقه في لبنان، فالتيار العكاري يدلي اليوم بصوته وصوته مسموع"، مشيرا الى "ان للتيار تمثيلا على مستوى عدده في المجلس الوطني للتيار، وان هذه التجربة التي نستطيع فيها القول بان الكل ممكن ان يمثّل ونأمل بان تكون هذه سابقة نقوم بها ليس فقط على صعيد التيار انما لتطبيقها على المستوى اللبناني".
وامل رئيس التيار الوطني الحرّ في ان "تنتهي هذه الانتخابات بالشكل الذي نرجوه وندعو الجميع الى الاقبال باكرا كي تكون المشاركة عالية. فالديمقراطية نعبّر عنها بكثافة الاقتراع في هذه المنافسة الرائدة والرائعة". كما نتوجه بالشكر الى "المتطوعين من مختلف المناطق اللبنانية العاملين على انجاح هذه الانتخابات، والذين يعطون نموذجا حول كيفية الالتزام بتيارهم ووطنهم، على امل اللقاء في بيروت مساء للاحتفال معا بصدور النتائج".
وختم: "هذه الانتخابات تؤكد اننا قادرون على اقامة مؤسسات في لبنان لانه عندما نكون قادرين على اقامة مؤسسات على المستوى الحزبي يعني اننا باستطاعتنا اقامة مؤسسات على مستوى لبنان. واهمية هذه الانتخابات انها دليل قاطع على امكان اجراء انتخابات في لبنان ولا نقبل بالتمديد .. والإنتخابات ما هي إلاّ برهان على ان اهل عكار واللبنانيين عامةً متمسكون بالديمقراطية، وعلى اننا في التيار الوطني الحر قادرون على تطبيق الديموقراطية على المستوى الحزبي".
ثمّ تابع الوزير باسيل جولته التفقديّة على مراكز الإقتراع، حيث إنتقل إلى منطقة رأس بعلبك، وصرّح بالتالي: "اننا في قضاء بعلبك - الهرمل نمارس ديمقراطيتنا في التيار، ونواجه في الوقت نفسه داعش المتربصة في الجبال. وبذلك نقاوم الإرهاب ونقف في وجهه، لأن الديمقراطية مختلفة عن أسلوب إزالة داعش عسكريا، والانتخابات هي على أساس النسبية في المنطقة، التي تضم مسلمين ومسيحيين داخل التيار، يتنافسون في شكل حضاري ديمقراطي، كما تضم لوائح متنوعة".
وقال: "إنها مناسبة للمسلمين وللمسيحيين، نتعلّم منها ونغني من خلالها الوطن، ولا أحد بإمكانه ان يحذف الاخر، لأن الجميع ممثل وموجود في الانتخابات النسبية".
من رأس بعلبك إلى جزين، إنتقل الوزير باسيل لمراقبة سير العملية الإنتخابية في هيئة القضاء.
ثمّ توجه إلى مركز إقتراع مدينة جبيل، حيث أكد أن "الحماس قوي ونكهة الانتخابات في جبيل لها طعم الانتخابات والمنافسة السياسية"، معتبراً أن "التنافس داخل البيت الواحد يزيد حماسة التيار، ممّا يؤدي إلى زيادة نسبة الانتساب. إنّ مشروعنا هو الوصول الى 50 ألف بطاقة، وينطلق بعد شهر آذار لنبدأ الحملة الكبيرة، وأعتقد أن هذه الصورة الجميلة يريد أن يعطيها التيار وسيتعلّم منها الجميع. لا يمكن حرمان الناس من ممارسة حقهم الديمقراطي، وانّما يجب تقديم الفرص لاجراء الانتخابات، وهذه بداية الطريق".
وأضاف الوزير باسيل: "عندما يطرح موضوع الانتخابات البلدية في مجلس الوزراء، سنطالب بضرورة إجراء الانتخابات الفرعية في جزين التي تُحرم منها المنطقة منذ مدة والقوة الشعبية لدى التيار تتبلور مرة تلو الاخرى بصورة معينة، ونحن لن نقبل بعد اليوم التمديد للاستحقاقات الانتخابية، حيث أننا نعطي اليوم النموذج بأن لا شيء يمنعنا من إجراء هذه الاستحقاقات، وتطبيق قانون النسبية، لأن شعبنا مثقف وديموقراطي بما فيه الكفاية للقيام بالانتخابات".
وأعرب عن إرتياحه لمجريات العملية الانتخابية في كافة الأقضية، مشيراً الى "أن المحازبين في التيار هم قدوة في ممارسة حقهم الديمقراطي".
وخلال تفقده مراكز الإقتراع في كسروان، قال رئيس التيار انّ "لا مبرر لتأجيل الإنتخابات النيابية والتمديد هروب من قوة التيار وذريعة عدم اعتماد النسبيّة سقطت". واضاف انّ "كسروان عرين التيار وحماس الشباب يكبر القلب ونحن بإمكاناتنا المادية المحدودة والبشرية اللامحدودة قدمنا تجربة نموذجية".
بعد كسروان، تفقّد الوزير باسيل أقلام الإقتراع في بيروت الأولى، حيث قال: "كما كانت للأشرفية أهميتها في الدوحة حتى عاد إليها حق انتخاب النواب، كذلك يجب أن يعود إليهم حق انتخاب بلديتهم. واكّد انّ كلّ شيء يتحقق بوجود الارادة.
وختم جولته التفقديّة لإنتخاب هيئات الأقضية، مجالس الأقضية، والهيئات المحليّة في التيار الوطني الحرّ في منطقة عاليه. وقال: "المواطنون يشاركون في الإنتخابات عندما يؤمنون انّ صوتهم يعطي نتيجة، وهذا بدى واضحاً في إنتخابات اليوم". واضاف: "من يريد عودة المهجّرين إلى قراهم وبلداتهم، عليه ان يعطيهم حقّهم السياسي.