عقدت عائلة الشيخ محمد يعقوب، مؤتمرا صحافيا في مسجد الصفا حيث تعتصم العائلة تيمنا بالامام موسى الصدر تحت شعار "حسبي الله ونعم الوكيل" واستنكارا لتوقيف النائب السابق حسن يعقوب.
وألقى شقيق النائب السابق يعقوب الدكتور علي كلمة العائلة قال فيها: "الحمد لله رب العالمين وسلام الله عليكم ورحمة وبركات صبرنا وفي العين قذى وفي الحلق شجى ولكن بعد مرور اكثر من شهر على الاعتقال السياسي التعسفي للنائب السابق حسن يعقوب الذي هو الآن معتقل الشرف والكرامة وبعد اعتصام الوالدة لمدة ثلاثة اسابيع واضرابها عن الطعام منذ بداية هذا الاسبوع مما ادى الى دخولها المستشفى بالامس، نريد اليوم بكل صراحة وشفافية ان نضع النقاط على الحروف لمنع تضليل الرأي العام في هذه القضية".
وقال: "بايجاز واختصار سنوضح ثلاثة محاور يتداولها الناس:المحور القانوني والقضائي، المحور السوري والصمت الشيعي بخلفيته السياسية".
وتطرق الى المحور القانوني والقضائي وعرض ان "وزير العدل ومدعي عام التمييز اخذا قرارا مسبقا ومنسقا سياسيا بتوقيف يعقوب وكلف فرع المعلومات بذلك ولولا حكمة يعقوب واحترامه للمؤسسات الامنية لتم التوقيف عبر المداهمات وتعرضوا للكرامات كذلك توقيف المرافقين والطلب ايضا للتحقيق مع شقيقي الاخر "ابو علي" والايعاز بتوقيفه بغض النظر عن افادته". واذا استطاعوا ان "يركبوا" شيئا علي انا وعلى الوالدة واولاد النائب يعقوب "ما كانوا قصروا فنحن الذين بقينا من عائلة الشيخ محمد يعقوب".
اضاف: "كما شاهدتم سربوا كل شيء في الاعلام، وبالرغم من ان التحقيق سري من المفترض ان يكون فقط لكي يقولوا ان عندهم ادلة وانه يوجد ملف وقد اوهلوا الناس بالتسجيل الصوتي الذي لا قيمة له وواضح الاستدراج ويتم تسجيله والطبيعي ان يتماهى يعقوب معها لان هناك من سلط عليه الاضواء في الاعلام بعد استلام القذافي وهو معني بشكل مباشر كون والده مخطوف من قبل النظام القذافي، بالرغم من ذلك فلم تعط المدعوة فاطمة رقم هاتف زوجة القذافي ولا القذافي اتصل بزوجته وهنا اصول التحقيق كلها غير قانونية لان الادعاء العام بني على هذا فقط".
وتابع: "تمت ممارسة الضغط النفسي في التحقيق على المرافقين كي يكون هناك تضارب في الافادات. وهنا اشكالية كيف استلم فرع المعلومات القذافي؟ لماذا المدعوة فاطمة لم يتم توقيفها ان كانت هي مثلما تقول عملت على استدراج القذافي وصلة التواصل بين يعقوب وعائلة القذافي؟ ولماذا الى الآن لم يحضروا شريط الكاميرات على المصنع الذي يؤكد انه لا يوجد في موكب يعقوب سيارة قال القذافي في إفادته امام قاضي التحقيق انه خطف فيها؟ والاسئلة كثيرة مثلا في الامس في جلسة المجلس العدلي يوم الجمعة في قضية الوالد تأجلت ستة اشهر وهي بدأت في العام 1978 والقذافي الاب قد قتل منذ أكثر من 4 سنوات ولا يقبلوا حتى الآن في القضاء تصحيح الخصومة، اذا فالقضية كما قلنا منذ اليوم الاول سياسية بامتياز وليس انا من يقول، الشيخ قبلان رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى يقول أن توقيف يعقوب سياسي، أيضا نؤكد أن الملف القضائي فارغ أيضا، لست أنا من يقول فوزير العدل الذي قال امام بعض زواره ان الملف فارغ ولا يوجد ادلة".
واردف: "إذن لا احد يتحجج بالقضاء وفي القانون وليخرجوا من هذا الموضوع كليا وكل ما في الامر يقولوا بصراحة انه بدل ان يكون هنيبعل القذافي معادلة مقابل ملف الامام الصدر والوالد تم تحويل المعادلة لكي يكون هنيبعل مقابل القذافي لانه ممنوع المساس في قضية الامام الصدر، والآن العمل جار ضمن معادلة جديدة الابقاء على هنيبعل القذافي من اجل الابقاء على حسن يعقوب، فمثلا لماذا الامن العام رحل الوفد الليبي على عجل بحجج تهديدات امنية، ومن طلب منه ذلك ولماذا؟ ونذكر كل التفاصيل في وقت لاحق اذا اقتضى الامر حول ترحيل الوفد الليبي الذي كان يريد ان يكشف الامور عن ملف الامام الصدر خلال هذه الزيارة عبر عقد مؤتمر صحافي".
وقال: "هناك من يريد الاصطياد في الماء العكر ويسوق ان السوري ضغط لتوقيف يعقوب لان الخطف قد حصل على الاراضي السورية وهذا غير صحيح وهذا ما اكده صديق مشترك بين شقيقي والرئيس الدكتور بشار الاسد الذي اكد لي انه ترفع عن هذا الامر والمنطق يؤكد ذلك لان الشيخ محمد يعقوب هو أول من أسس للعلاقات الاستراتيجية بين سوريا ولبنان والنائب يعقوب منذ نعومة اظافره وهو الى جانب هذا الخط وتشهد له المنابر منذ دخل مجلس النواب في العام 2005 انه مبدئي ولا يبيع ويشتري، لذلك نقول لبعض الشخصيات اللبنانية الذين "يجيدون مسح الجوخ فليخيطوا بغير هذه المسلة ولا يشتغلوا بالعالم بواسطة مخبرين".
أضاف: "مثلما نرى كل المحطات التلفزيونية موجودة هنا وتواكب نشاطنا منذ اليوم الاول الا ال Nbn، من شهر حتى الان، تسكير طريق المطار خمس مرات وضهر البيدر والشويفات والاوزاعي ومختلف المناطق البقاعية واعتصامات امام قصر العدل وفي بعبدا سبع مرات وامام المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وامام منزل مدعي عام التمييز ومؤتمر صحافي في نقابة الصحافة في عين التينة واعتصام مفتوح منذ ثلاثة اسابيع في مسجد الصفا واحتفالات ومسيرات حاشدة في حسينية بدنايل وحي السلم وبرج البراحنة وحسينية النبعا ولقاءات عدة مع مسؤولين وفعاليات والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، والمقاطعة مستمرة لماذا هل حسن يعقوب اسرائيلي مع العلم انه ابن الشيخ محمد يعقوب ابن رفيق درب مؤسس حركة المحرومين؟ وليس فقط ذلك انما الاخوان في الحركة لا يدعون احدا قريبا او صديقا الا ويتصلون به لمنعه من التضامن معنا، ويا ليت القصة وقفت عند هذا الحد ولكن الاخطر من ذلك الان ان هواتفنا تحت المراقبة واستنفار كامل علينا، وهذا خرق للحرية الشخصية وعندنا بعض الامور تصلنا فمثلا بالدليل القاطع يوم الاثنين من قصر العدل بتاريخ 4/1/2016 قبل الظهر تتصل وكيلة القذافي بالعقيد يوسف دمشق الملقب بابو خشبة وبعد دقائق يتصل بها الاخ احمد بعلبكي وتذهب إلى لقاء معه في قصر عين التينة عند الساعة 12,30، فلماذا التواصل مع وكيلة الخصم ووكيلة القذافي الا إذا كان بصفته زميلا لها لانهم قالوا لي أنه يحمل شهادة محاماة".
واردف: "إذا كان دولة الرئيس نبيه بري يعرف هذه الامور مصيبة وإذا كان لا يعرف فمصيبة أكبر. لذلك نقول لجميع أبناء حركة المحرومين ولجميع أبناء الامام الصدر نريد جوابا بكل محبة. لو عاد قائدكم الامام الصدر وشاهد إبن رفيق دربه في تأسيس هذه الحركة وفي معاناة الاعتقال والتغييب شاهده سجينا وآخر له طريدا وعقيلته في المستشفى وعائلته معتصمة في المسجد وآخرين مشردين في الطرقات وسبايا فكيف وبماذا ستجاوبون وكيف ستتحملون هذا الامر وإذا أستطعتم تحمله في الدنيا فكيف ستتحملوها في الآخرة عند الله عز وجل؟ ماذا اريد ان اقول على الطريقة الشعبية "يلي استحوا ماتوا" وعلى طريقة الامام علي "الناس نيام اذا ماتوا انتبهوا".
وختم يعقوب:" بدأنا بالصبر وننتهي، سأصبر حتى يعلم الصبر اني صبرت على شيء امر من الصبر ونحن في الفتنة كابن اللبون كما قلت سابقا". أمن العدل يا ابناء الامام الصدر ان يسجن ابن رفيق درب الامام وابنه الآخر ملاحق وعقيلته صابرة محتسبة لمدة 38 عاما فتعتصم في المسجد وتدخل المستشفى ولا من يسأل وعائلته مشردة، فأصبحنا نساق كما تساق الاسرى؟ فالى الله المشتكى فوالله لا تمح ذكرنا، اللهم خذ بحقنا وانتقم ممن ظلمنا واحلل غضبك على من اعتقلنا".