نشرت وكالات الأنباء السعودية بالأمس، تغطية لنشاط خيري ذي طابع ديني قام به الإبن الأصغر للملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود.
وبحسب الخبر الذي نشر، فإن "الأمير عبدالعزيز بن فهد قد كرم طفلًا كفيفًا من حفظة كتاب الله واحتضنه وقبل رأسه وذلك لحفظه القرآن الكريم. جاء ذلك أثناء زيارة عدد من حفظة كتاب الله لمخيم الأمير في مزرعته العاذرية، حيث تبرع سموه بمليونين ونصف مليون ريال سعودي لنحو 250 طالبًا من طلاب التحفيظ. يذكر أن الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز عرف بدعمه وتكريمه لحفظة كتاب الله الكريم وقربه من المشايخ وأهل العلم، كما عرف بأعماله الخيرية والإنسانية."
هذا النوع من الأخبار التي ترصد "خير" أمراء آل سعود، هو نهج في الإعلام السعودي والإعلام الذي يدور في فلك أمراء العائلة الحاكمة. وفي حين ان هذا النهج يهدف إلى تظهير الجانب "المشرق" من الشخصيات الأميرية والملكية، فإنه في الوقت نفسه يساهم في إخفاء الجانب المظلم من تلك الشخصيات، لا سيما الممارسات التي تتناقض مع ما يدعونه من "إيمان" وسير مستقيم على النهج الإسلامي في التعاطي والتصرف والحكم.
وبعد قضية لعب "الميسر" التي فضحت ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" عن فضيحة جديدة، تطال الأمير عبدالعزيز بن فهد.
وغرد مجتهد تعليقًا على الخبر الذي تم تداوله في الإعلام والصحف السعودية قائلًا: "المبلغ الذي دفعه عبدالعزيز بن فهد لـ 250 طالبًا من طلبة التحفيظ (مليونين ونصف مليون ريال) هو نصف المبلغ الذي يدفعه للساحر ميشال حايك شهريًا". وتابع مجتهد: "من الجدير بالذكر أن المشعوذ الساحر ميشال حايك يكاد يكون مرافقًا دائمًا لعبدالعزيز بن فهد، فهل يا ترى تقبل له صلاة أو صدقة وهو دائمًا برفقة ساحر؟".
وأضاف مجتهد كاشفًا: "ذكر لي أنّ مشعوذًا آخر انضم لفريق المشعوذين مع عبدالعزيز يقال له "يوسف المغماس"، إضافةً لمشعوذين من عدة جنسيات يقدمون الخدمات بشكلٍ غير منتظم".
وختم المغرّد: "نكثر قصص ع بن فهد لأنه نموذج النفاق في ادعاء التدين واستغلال المنصب لسرقة مئات المليارات، والتبذير والبطر الخرافي، واستخدام الحصانة لعمل الموبقات. ربما يوجد بين آل سعود من تنطبق عليه اثنين أو ثلاث من هذه الخصال، لكن لا أعرف من تنطبق عليه كلها بشكل كامل مثل عبدالعزيز بن فهد".