تحقيق عبدو الحلو
أصبح الحديث عن الطقس، الهم الاول عند اللبنايين او حديث الصالونات في الايام الاخيرة، فلا يجتمع اثنان الا ويكون الطقس ثالثهما.
هذا باختصار ما دفع بالكثيرين لمتابعة ما يحكى عن انه عاصفة قطبية قادمة الى لبنان في الايام المقبلة.
صحيح انها توقعات وهي شبيهة بما نراه عند المنجمين ليلة رأس السنة او خلال ايامها ال 365، ولو ان اللبناني يقرأ جيدا لعرف ان كلمة توقعات تسبق اي كلام.
وبالعودة الى "توقعات" الطقس في الايام المقبلة، فلقد تضاربت المعلومات والتوقعات وكثرت في الاسابيع الماضية البارزة بين مواقع "الانترنت" التي تهتم بهذا الموضوع، واصبح كل من يقرأ خريطة مناخية يعتبر انه الاول في هذا المضمار "ومن بعدي الطوفان" حسب المثل اللبناني.
وتتقاسم الوسائل الاعلامية التسميات المختلفة بالنسبة للمنخفضات، ففي حين يعطي البعض اسماء حسب مصلحة الارصاد الجوية، يعطي البعض الاخر اسما حسب مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ولو ان الاخيرة تطلق الاسم اولا، وذلك عدا عن "توقعات" نشرات الطقس في نشرات الاخبار على محطات التلفزة العاملة في لبنان وكل يعتبر ان لديه "المصداقية".
اما اخر التوقعات، فإن عاصفة قطبية قادمة الى لبنان الاسبوع المقبل وهذه بعض تفاصيلها حسب المواقع الالكترونية: "الاربعاء 20 الحالي طقس عاصف وماطر بغزارة وثلوج على ارتفاع 1100 متر تتدنى ليلا الى 1000 متر على فترات للبنان، سوريا، الاردن وفلسطين الثلوج الى 1200 متر.
اما الخميس 21 كانون الثاني فالطقس ماطر وثلوج على ارتفاع 1100 متر، الجمعة 22 والسبت 23 والاحد 24 كتلة قطبية جديدة والثلوج الى 600 متر وربما اقل على كامل بلاد الشام تفاصيل ادق في التحديثات القادمة".
وموقع اخر يتوقع: "أما بالنسبة لتحديث الوضع المرتقب والمنتظر ليوم الثلاثاء ليلا والأربعاء فمن المعقول مع توغل الكتل القطبية نحو جنوبي فلسطين حينئذ ستشهد المرتفعات 900 متر تساقطا للثلوج ومع ليل الأربعاء يتدنى المستوى إلى 800 متر. (نذكر أن هذه القراءة تعود إلى آخر تحديث أجري يوم الجمعة 15 كانون الثاني، وقد تختلف قراءه اليومين القادمين، فأي تعديل يطرأ على تمركز الكتل الباردة في المنطقة وتأثيرها على تحويل المنخفض الماطر إلى مثلج، نفيدكم به على الفور. فما تتميز به هذه السنة من هجومات قطبية عمودية على شمالي إفريقيا والشرق الأوسط، وبسبب ضخامة الكتلة الجليدية، سيكون تأثيرها على المنطقة لفترة زمنية طويلة قد تكون حتى النصف الأول من شهر شباط".
والى موقع ثالث: "من اجل الحفاظ على أرشيف لكل منخفض جوي أو عاصفة شتوية وخاصة اذا كان المنخفض يحمل أمطارا غزيرة ولأيام عدة أو يحمل ثلوجا على ارتفاعات متوسطة أو متدنية. الأربعاء 20 والخميس 21 تقترب الكتلة القطبية المرافقة للمنخفض الجوي أكثر من المنطقة. تهطل زخات أمطار من حين لآخر وتكون غزيرة أحيانا في بعض المناطق. قد يتدنى مستوى تساقط الثلوج حتى "900 - 1000" متر والبقاع بدءا من ليل الأربعاء - الخميس ("التغيير لا يزال واردا ايجابا أو سلبا")
هذه لمحة صغيرة عما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي وللتأكد يمكنكم متابعتها "حتى تدوخو وتدوخو اللي حواليكم" .
بالله عليكم لا تعطوا توقعاتكم قبل ان تتأكدوا منها لان ما هو متعارف عليه عالميا لا يصح الا قبل 48 ساعة فقط فما الجدوى من الهلع والخوف؟ يكفي اللبناني ما يعانيه فلا تضيفوا على حمله وزر الطقس.