Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174828

ضربة قويّة لـ "الفيلق الرابع" تُغيّر التوازن في الشمال الغربي

$
0
0


 

وجّه الجيش السوري وحلفاؤه ضربةً نوعيةً للمسلحين في الريف الشمالي للاذقية تمثلت بإسقاط معقلهم الإستراتيجي هناك.

 

كما رسم “الفيلق الرابع” تحقق. مدينة “سلمى” معقل المسلحين في الريف الشمالي باتت ساقطة عسكرياً ما حتم قراءة جديدة للميدان وسيناريو من التهاوي بدأ يتضح على جبهة لطالما اقلقت الساحل السوري.

 

دخول الجيش السوري إلى مدينة سلمى أتى بعد سلسلة عمليات عسكرية ناجحة زحف خلالها نحو المعقل الاستراتيجي للقاعدة. كان الركيزة في التغلغل داخل المدينة هو تحرير طرفها الجنوبي الشرقي الذي مثل الثغرة التي دخلت عبرها القوات. معارك عنيفة إستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي إمتزجت بأصوات قذائف الدبابات التي كانت تتهاوى على معاقل المسلحين ومن فوقها صدى المقاتلات الروسية التي نفذت ضربات جوية هامة كانت بمثابة الضربة القاضية لبقايا الارهابيين.

 

لكن السياق الاساسي الذي عبّد طريق “الفليق الرابع” هو السيطرة على قائمة من التلال الهامة المحيطة بالمدينة كـ “جرن القلعة ورويسة القلعة وشيش القاضي وضهر العدرة ورويسة الطيور وقرية ترتياح وتل قراقفي” لكن الاهم يبقى إستعادة “تلة الهرمية” الذي مثل عقدة ربط وإسقاط التلال. السيطرة على تلة الهرمية، وكسر دفاعات المسلحين الشمالية، تبعتها سيطرة للجيش على قلعة كفر دلبة المعروفة بـ” تلة الخزان” بعد معارك وقعت خلالها إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين. وكان الجيش قد سيطر على عدة تلال ومرتفعات استراتيجية تحيط ببلدة سلمى (كدين، وادي نبع ميرو)، ليصبح على مشارف البلدة من الجهة الشمالية الشرقية.

 

إستعادة التلال تلك حتمت على المسلحين تغيير تكتيكاتهم بعد ان اسقطت مصادر القوة، فإنتقل القتال بشكل اساسي إلى داخل المدينة دون اي إمكانية بنسبة إليهم من الحفاظ على حطوط الدفاع بظل سحب مصادر القوة المتمثلة بالتلال ما سرع عملية إسقاط المدينة وشكل ضربة قاضية قادتها الضربات الجوية التي سرعت من وتيرة العمل في الميدان. واوضح متحدث عسكري سوري ان صفوف المسلحين تشهد انهيارات واسعة وقد اعترف المرصد السوري المعارض بدخول الجيش وحلفائه الى مدينة سلمى بعد اشتباكات عنيفة واكثر من 120 غارة جوية سورية روسية.

 

ويعتبر إستعادة سلمى “تغييراً استراتيجياً كبيراً في التوازن الحاصل في الشمال الغربي لسوريا، ما يقلب الأمور رأساً على عقب، وينقل التداعيات السلبية على الجماعات المسلحة إلى محافظة إدلب أيضاً”.

 

المرصد السوري المعارض إعترف بالضربة. وقال مديره رامي عبد الرحمن ان القوات السورية دخلت اليوم بغطاء جوي روسي كثيف الى القسم الشرقي من بلدة سلمى الاستراتيجية في جبل الاكراد، حيث تدور حاليا اشتباكات عنيفة مع المسلحين وبينها حركة “أحرار الشام” وجبهة “النصرة”، مؤكّداً أن “من شأن سيطرة الجيش السوري على سلمى أن تفتح الطريق أمامها للتقدم في المنطقة.

 

وقد أطلقت الجماعات المسلحة الموجودة في مدينة سلمى نداءات عبر الإنترنت لإغاثتها في المعركة ضدَّ الجيش السوري الذي فتح أربع جبهات أثناء تقدمه (جبهة قلعة كفر دلبة، جبهة دورين وسهلة حسيكو، جبهة الكوم وجبل النوبة، جبهة كوفليكا وغزالة).


Viewing all articles
Browse latest Browse all 174828

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>