عثرت فرق البحث اليوم على جميع جثث ركاب الطائرة الإندونيسية المنكوبة والبالغ عددهم 54 جثة في موقع العثور على حطامها بإقليم بابوا.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز "إيه آر تي 300-42" والتي تشغلها شركة "تريجانا إير" يوم الأحد الماضي قبل 10 دقائق فقط من الموعد المقرر لوصولها في أوكسييل بمنطقة بيجونونجان بينتانج الجبلية.
وقال هادي دجوريد، المتحدث باسم وزارة النقل: "إذا سمح الطقس، سوف يتم اجلاء الجثث على الفور وتسليمها إلى ذويهم بمجرد التعرف على هوية كل منها".
وقال جوليوس باراتا ، وهو مسؤول آخر بوزارة النقل إنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة ،اللذين يحتويان على بيانات الرحلة والتسجيلات الصوتية .
وأضاف أنه سوف يتم تسليم الصندوقين للجنة الوطنية لسلامة النقل من أجل إجراء التحقيقات.
وقال رئيس فرق البحث بامبانج سوليستيو لوكالة الأنباء الألمانية إن الطائرة تحطمت بالكامل، وأن العديد من الجثث احترقت بشكل يصعب معه التعرف عليها.
وذكر مسؤولون أن محاولات عمال الإنقاذ من أجل الوصول إلى الموقع قد عرقلتها في وقت سابق التضاريس الجبلية والطقس السيء.
وكانت الطائرة في رحلة مدتها 55 دقيقة من عاصمة اقليم بابوا جايابورا إلى أوكسيبيل.
وكان هناك أربعة من الركاب يعملون في خدمة البريد ويحملون 5 .6 مليار روبية (468 ألف دولار) نقدا، حسبما صرح إف إكس هاريونو ، رئيس مكتب بريد جايابورا.
وكان من المقرر أن يتم توزيع تلك المبالغ على أسر في بيجونونجان بينتاج في ظل برنامج حكومي للرعاية الاجتماعية.
وقال مسؤول البحث هيرونيموس جورو إنه لم ترد تقارير عن العثور على ذلك المبلغ في موقع الحادث.
يذكر أن إقليم بابوا يعتمد بشكل مكثف على النقل الجوي بسبب محدودية شبكة النقل البري عبر أدغاله.
ويعد التحطم ثالث حادث كبير لطائرة في إندونيسيا في ثمانية أشهر، ومن المحتمل أن يثير ذلك المزيد من التساؤلات حول سلامة الطيران في البلاد.