تشهد العاصمة السورية دمشق حركة طبيعية في الشوارع والأسواق والحدائق العامة رغم المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة. وعكست الانجازات الأخيرة للجيش وإبعاد خطر المسلحين عن العاصمة حالة من الأمن والارتياح لدى الأهالي.
رغم المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة الا ان دمشق تنبض حياة، لاشيء يوقف اهل هذه المدينة عن ممارسة اعمالهم اليومية.. الازدحام لم يقتصر على الشوارع او الاسواق والجامعات.. الحدائق العامة والمنتزهات امتلأت بروادها رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وقال احد المواطنين لمراسلة قناة العالم: ان "الناس تشعر بالامان وتخرج الى الحدائق وتتمشى في الشوارع".
"ازدياد الامن بدمشق يلقى أهمية أكثر من ارتفاع أسعار وسائل التدفئة"
دمشق التي اعتادت على شتاءات باردة ليست في أفضل ظروفها المعيشية بسبب ارتفاع اسعار بعض وسائل التدفئة رغم توفرها الى حد ما، وهو ما يشكل عبأً ثقيلاً على شريحة واسعة من ساكني دمشق، ومع ذلك فحالة الامن التي بات يرتفع منسوبها بشكل كبير في الاونة الاخيرة، هي الاهم بالنسبة لأهل هذه المدينة.
واكدت احدى المواطنات في تصريح لمراسلتنا: بارتفاع اسعار الوقود والتدفئة، غير ان المواطن ليس بيده حيلة ولابد له من التعايش مع هذا الوضع ويصبر".
فيما قال مواطنان آخران: "سابقاً ما كان يجرأ أحد الخروج من بيته ويخاف، لكن حالياً يشعر بالامان وبدأ الخروج من بيته وحتى في الليل بشكل عادي".
"انجازات الجيش الاخيرة عكست حالة من الأمن والارتياح لدى الأهالي".
الانجازات المستمرة للجيش السوري في محيط العاصمة والصمود الشعبي عزز من الشعور بالامن، فالحديث عن اقتحام العاصمة دمشق أو الاغتيالات والتفجيرات المتكررة اصبح من الماضي، على الاقل هذا ما يأمله السوريون هنا.
وافادت مراسلتنا دارين فضل، قبل عامين لم تكن دمشق على طبيعتها كما هي اليوم، حيث تمكن الجيش السوري من لف العاصمة بحزام أمني وأبعد عنها خطر المسلحين الى حد كبير.