
المستقبل: يقال
إنّ قطباً معنياً يتوقّع في حال تبنّي الدكتور سمير جعجع ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة أن تكون فرصة لجلسة انتخابية تنجب رئيساً للجمهورية بعد التنافس بين عون والنائب سليمان فرنجية.
الأنباء: اخبار واسرار لبنانية
الحريري يحسم الجدل داخل «المستقبل»: أبلغ الرئيس سعد الحريري الى الرئيس نبيه بري (عبر قناة نادر الحريري ـ علي حسن خليل) أنه حريص على الاستمرار في الحوار مع حزب الله رغم كل شيء.
ويسود تيار المستقبل رأيان بشأن هذا الحوار: الأول يرى أن الحزب تجاوز الخط الأحمر ولا يجوز العودة إلى الحوار كأن شيئا لم يكن، والثاني يعتبر أنه يجب عدم إعطاء الفرصة للفريق الآخر بأن يحبط الحوار بفعل تصعيده حرصا من «المستقبل» على مواصلة تنفيس الاحتقان، حتى لو لم ينتج من الحوار وقائع جديدة، فضلا عن أنه لا يجوز أن يكون التيار البادئ في وقف الحوار.
ووجد المعترضون على الحوار في كلام النائب محمد رعد الأخير فرصة للانقضاض عليه، لافتين الانتباه الى أنه لم يصدر شيء عن حزب الله لإصلاح ذات البين مع «المستقبل» والتي أفسدها رعد بتصريحاته.
ويسأل هؤلاء: لماذا الاستمرار في هذا الحوار؟ ولماذا نستمر بتغطية الحزب في بعض الممارسات التي يقوم بها والتي تساهم في تأليب شارعنا علينا؟
ولكن الفريق المؤيد للحوار بات أقل حماسة عما كان عليه في السابق، خصوصا بعد تصريحات رعد، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية استمراره، لافتا الانتباه الى أنه ساهم في سحب الكثير من الفتائل التي كان يمكن أن تنفجر في الشارع، فضلا عن أن الجلسات الأخيرة كانت تبحث بكثير من الجدية مبادرة الحريري حول ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية.
رؤية حزب الله لموقف الحريري: ترى أوساط سياسية قريبة من حزب الله أن ما يتحكم بقرار الحريري بشأن استمرار الحوار من عدمه، لا يرتبط بقرار ذاتي، أو بالانعكاسات المفترضة على الساحة اللبنانية.
والنقاش الذي دار على طاولة كتلة المستقبل لم يصل الى نتيجة، لأن القرار اقليمي، والموقف سيتحدد وفق قدرته على الدخول في مواجهة رابحة مع حزب الله.
الحريري يسعى لاستعادة ما فقده من دعم مالي يحتاجه بشدة لإعادة الروح الى مؤسسات تيار المستقبل.
ووفقا للمعلومات أبدى استعداده لاتخاذ أي من الخيارات المتاحة، وهي تتراوح بين تعليق الحوار أو تأجيله أو حتى وقفه الى أجل غير مسمى.
تراجع الحديث عن الملف الرئاسي: لوحظ أن الأحاديث بين النواب الـ 36 الذين حضروا اول من امس الى المجلس النيابي تراجعت بشكل ملحوظ في الملف الرئاسي ومبادرة الحريري، فيما ركزت على محورين: الأول تصاعد التوتر بين «المستقبل» وحزب الله وانعكاسه على الحلقات الحوارية الثنائية والموسعة، والثاني تفعيل العمل الحكومي.
وفي المحورين بدا أن بري ينشط من أجل تخفيف التشنج (أرجأ الرئيس بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية شهرا كاملا حتى 8 فبراير المقبل.
وهذه أطول فترة قياسية بين جلستين انتخابيتين، وحيث بدا الرئيس بري مسلما أنه لا جديد سيطرأ قبل الموعد الجديد).
بيان بكركي لا يذكر الرئاسة:لوحظ أن بيان مجلس المطارنة الموارنة لم يأت على ذكر المبادرة الرئاسية لا من قريب ولا من بعيد.
ولم يشأ المطارنة أن يكون بيانهم الأول للسنة الجديدة عبارة عن تكرار للازمة انتخاب رئيس اليوم قبل الغد.
وينقل عن أحد المطارنة قوله: «لماذا التكرار في موضوع مل الناس منه.
الرسالة التي أرادت الكنيسة إيصالها في هذا الموضوع وجهها البطريرك الراعي أكثر من مرة».
موقف اعتراضي لسليمان:يقال ان هناك موقفا اعتراضيا للرئيس ميشال سليمان على ترشيح فرنجية نظرا للعلاقة المتوترة التي جمعت بين الرئيس السابق للجمهورية والمرشح الجديد لرئاستها، لاسيما أن الرئيس سليمان يبدي انزعاجه عند الحديث عن الأقطاب الموارنة الأربعة وحصر الرئاسة بأحدهم، لاسيما أنه خارج هؤلاء الأقطاب وبينهم رئيس سابق للجمهورية ورئيس سابق للحكومة، ولم يدع يوما الى الاجتماعات التي كانت تعقد في بكركي بدعوة من البطريرك الراعي.