مقدمة أخبار الotv المسائية:
دخلت المنطقة في حالة من التوتر الشديد، وحبس الجميع أنفاسهم على وقع احتمالات التفجير بين الرياض وطهران ... في هذه الأجواء، كان أمام أهل السلطة القائمة في بيروت احتمالان: إما مبادرة لبنان إلى استعادة قراره الوطني، عبر تسوية رئاسية ميثاقية، تمهد للعب لبنان دوراً إقليمياً في الوساطة والتهدئة والديمقراطية والحرية ... وإما استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب صغيرة في سلة نفايات حكامنا ومهملاتهم ...
لم يتردد أهل ألسلطة في الذهاب إلى الخيار الثاني... فكروا في سرهم أن ميشال عون محرج الآن... ففي اعتقادهم أن مسألة قيادة الجيش باتت مطوية... وأن موقفه منها بات أضعف بعد تقاعد شامل روكز... وفكروا أن قابليته لمسايرة حلفائه أكبر الآن، بعد وقوفهم معه في القطوع الرئاسي ... وفكروا أن ضغط الناس سيكون أكبر الآن، بما يغطي تهريباتهم وصفقاتهم وفضائحهم بالأطنان .... وبناء على حساباتهم حضّروا لجلسة حكومية تطبّع الوضع الشاذ، على أن يمهدوا لها بحوارين، مستدير وثنائي، من أجل تبليع اللبنانيين ما لا يُبلع، وعلى أن يؤدي ذلك إلى مرور وقت طويل جداً، علّ الله يقضي به أمراً كان مفعولاً ...
لكن المفاجأة جاءت من حيث لم يكونوا يتوقعون..
.
جاءت المفاجأة من حيث لا يصح إلا الصحيح، ومن حيث لا يقوم إلا الحل الرئاسي الميثاقي مئة بالمئة، واللبناني مئة بالمئة ... جاءت المفاجأة متأخرة عن العيد بضعة أيام. لكن ما هم، طالما أن الحلول الجذرية هي العيد الذي ينتظره اللبنانيون كل يوم ...
يكفي هذا الكلام الآن ... لنبدأ آخر أخبار السلطة الأخيرة ...