بعيداً من السبعة والاربعين اعداماً افتتحت بهم المملكة العربية السعودية عام الفين وستة عشر، كانت المملكة قد سجلت اعلى نسبة اعدامات لها خلال عشرين عاما مع اختتام عام 2015 بمئة وثمانية وخمسين اعداما.
وبناء على احصاء المنظمة الدولية amnesty international فإنّ السعودية تحتلّ المركز الثالث بأكبر عدد اعدامات في اخر احصاء اجرته لعام 2014 بتسعين اعداماً لائحة تتصدرها الصين بألف اعدام وتليها ايران بمئتين وتسعة وثمانين اعداما، اما خلف السعودية فيأتي العراق بواحد وستين اعداما، وفي المركز الخامس الولايات المتحدة الاميركية بخمسة وثلاثين اعداما.
غير ان ما يميّز السعودية انها البلد الوحيد في العالم الذي ينفذ اعداماته في الساحات العامة وبصورة دورية فيساق المحكوم الى ساحة عامة وتتلى عليه جرائمه قبل ان يعدم، ووسائل الاعدام المعتمدة هي قطع الرأس بالسيف بشكل اساس ولكن نادرا ما يتم اللجوء الى وسيلتين أخريين الاعدام باطلاق النار او بالرجم.
الرقم الكبير للاعدامات في السعودية والذي يعتبر الاعلى عالمياً نسبة الى عدد السكان يعود الى كمية الجرائم الكبيرة التي ممكن ان تصل عقوبتها الى الاعدام ومن هذه الجرائم: القتل، الاغتصاب، نبوّة كاذبة، التجديف، السرقة المسلحة، تكرار استهلاك المخدرات، الردة، الزنى، وكذلك السحر والشعوذة واخر المحكومين بقطع الرأس بهذه التهمة يعود الى عام 2014.
والى جانب الاعدام قد تضاف الى الاحكام متممات كالصلب بعد قطع الرأس وذلك حدث عام 2009 بالحكم على منفذ عملية سرقة مسلحة بصلب جسده في الساحة العامة لثلاثة ايام بعد قطع رأسه حتى يراه المواطنون.
اشارة الى ان نسبة كبيرة تصل في عدد من السنوات الى خمسين في المئة من المحكومين بالاعدام هم من الاجانب وتحديدا من اجانب الدول النامية، ففي التاريخ الحديث للمملكة لم يسجل اي اعدام بحق اجنبي من بلاد الغرب.