وداعاً للهدنة.. المقاومة إلى “مركز الزبداني”

إشتدّت المعارك في مدينة الزبداني بعد يوم على إنهيار الهدنة التي كانت قائمة بين الجيش السوري من جهة والمسلحين من جهة ثانية.

الهدنة التي كشفت “الحدث نيوز” امس أنها إنهارت بفضل تمادي حركة “احرار الشام” وخرقها لبنود الاتفاق عبر الإيعاز لجماعات مسلحة قطع مياه الشرب عن أحياء #دمشق كخطوة أولى تبعها قصف مدينتي الفوعة و كفريا بـ ريف إدلب الشمالي كخطوة ثانية، يبدو ان الأمور بعدها تتجه للاسوأ بظل سعي سوري للوصول إلى قلب مواقع المسلحين داخل المدينة كما كان مخطط سابقاً.

واليوم الأحد، نشطت القوات البرية في حزب الله و الجيش السوري بالتقدم نحو خطوط تماس المسلحين الأقوى خاصةً من جهة مسجد الإمام علي في الطرف الشرقي للمدينة، وبإتجاه مركز المدينة من الجانب الغربي تخلله سيطرة على كتل في الحي الغربي هناك.

وتفيد معلومات “الحدث نيوز”، ان معارك عنيفة دارت في خطوط تماس المسلحين في الكتل المقابلة لباحة جامع الامام علي في الطرف الشرقي للمدينة حيث تعمل المقاومة على التقدم نحو مركز الزبداني من هناك وبالتالي نحو معاقل المسلحين من هذا الجزء ايضاً. وكشف “الإعلام الحربي” في #المقاومة، ان قوات الجيش السوري وحزب الله تقدمت في #حي_الكبري شرق الزبداني، كما انها سيطرت على عدة كتل بـ حي النابوع شمال المدينة بالتزامن مع اشتباكات تدور في حي الزهرة من الجهة الغربية للزبداني.

وعلى ما يبدو ان إنهيار الهدنة أشعل كافة محاور المدينة وسط سعيٍ واضح من قبل المقاومة والجيش للتمدد أكثر نحو مركز المدينة والسيطرة على كتل سكنية واقعة على مشارفها لتأمين عبور القوات.

وكان إنهيار الهدنة أمس السبت، قد أجّج الصراع بين الجماعات المسلحة في الداخل، خاصة وان غالبيتهم إستشعروا ان حركة “احرار الشام” التي كانت تمتلك تفويض التفاوض مع السلطات #السورية، تستغل ذلك من أجل تعزيز أوراقها على جبهات أخرى دون الإكتراث لمصير مسلحي “الزبداني” الذي إستشعروا انهم باتوا “كيش فداء”، ما دفع “المجلس المحلي” في المدينة لإصدار بيان يطالب فيه بـ “حل الأزمة في الزبداني سريعاً”.