
استنكر بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، التفجير الذي حصل في مدينة القامشلي في الجزيرة السورية، وقال: "كنا ننتظر أن نودع عام 2015 ببسمة ورجاء نستقبل بهما عاما جديدا نرجوه للخير والبركة والسلام والأمان، إلا أن يد الغدر والإرهاب والعنف والتكفير أبت إلا أن تهدينا تلك الهدية المشؤومة بتفجير إرهابي يندى له جبين الإنسانية في مدينة القامشلي الحبيبة. وفيما كنا نستمد العزاء من ربنا الرحوم في سنة الرحمة هذه، والأمل والرجاء بأنه سيرحم أهلنا في سوريا والعراق والشرق، ليحل العام الجديد عليهم بالسلام والأمان، نرى الكثير من المواطنين السوريين الأبرياء، من سريان وأرمن وسواهم، يسقطون ضحية أولئك الوحوش البرابرة، وهم آمنون ومتمسكون بالوجود والبقاء على أرض الوطن، باذلين كل غال ونفيس كي تبقى سوريا حرة أبية، فيهنأ لهم العيش فيها مع إخوتهم في الوطن من سائر المكونات والطوائف. وهذا يذكرنا بمئوية الإبادة "سيفو ـ السوقيات" التي عانى من هولها آباؤنا وأجدادنا".
اضاف: "إننا نسنتكر هذه المجزرة بأشد الكلمات والعبارات، ونتوجه إلى أولئك مجرمين ومن يقف وراءهم قائلين: لن تستطيعوا اقتلاعنا من أرض الآباء والأجداد، ولن تقدروا أن تنالوا من عزيمتنا أو أن تفقدونا رجاءنا بالمسيح يسوع ربنا ومخلصنا. كما نستصرخ ضمائر الحكام وذوي النيات الحسنة وأصحاب القرار في عالم النفاق هذا، ونطالبهم أن ينصروا العدل والحق، ويبذلوا كل الجهود الممكنة لإحلال الأمان والسلام والطمأنينة في شرقنا".
وختم: "وفيما نسأله تعالى أن يتقبل أرواح شهدائنا الأبرار في ملكوته السماوي، كما تقبل شهداء أطفال بيت لحم الأبرياء غداة ميلاده، نضرع إليه تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل والتام، وأن يمنح القلوب المفجوعة، من أهل ومحبين، الصبر والعزاء. وليكن ذكرهم مؤبدا".
من جهة اخرى، ترأس يونان مع بطريرك الأرمن الكاثوليك كريكور بيدروس العشرين كبرويان، الجناز الذي أقيم راحة لنفوس الضحايا في بطريركية الأرمن الكاثوليك في بيروت.