اختطف الأب ضياء عزيز في 23 كانون الأول. ولد الأب عزيز في العراق، و خدم كقس في الرهبانية الفرنسيسكانية في اليعقوبية في سوريا. و تحدث الأب بيير باتيستا بيتسابالا حارس الأراضي المقدسة حول اختفائه إلى آسيا نيوز.
قال:”إننا ندرك أن أحداً ما قد أخذه لكننا لا نستطيع أن نحدد من فعل ذلك أو إذا ما كان لايزال على قيد الحياة. إن عرفنا الذين اختطفوه سيكون لدينا بعض المعلومات المؤكدة، لكننا لا نعرف شيئاً حتى الآن. لقد حاولنا التواصل مع البعض، لكن ما من شيء آخر لنقوله”، قال هذا محذراً من النتيجة.
ولد الأب عزيز في الموصل في العراق في 10 كانون الثاني 1974. و دخل الحياة الدينية بعد دراسته في المعهد الطبي. و بعد فترة تدريبه في عين كارم قدم نذوره الدينية في 1 نيسان 2002. و انتقل إلى مصر بعد ذلك بعام، و بقي هناك لسنوات عديدة. عاد إلى الحراسة عام 2010، و أرسل إلى عمان. و نقل في وقت لاحق إلى اللاذقية في سوريا.
و في مبادرته قرر مساعدة مجتمع اليعقوبية في نهر العاصي، جسر الشغور في محافظة إدلب، و هي منطقة خطرة لاسيما و أنها وقعت تحت سيطرة جيش الفتح.
احتجزته جماعة جهادية في تموز من هذا العام لكنه تمكن من الهرب. كانت جبهة النصرة هي المشتبه بها، لكنها نفت تورطها. قد تكون جماعة جهادية أخرى قد اختطفته أملاً في الحصول على فدية مالية كبيرة.
لكن يبدو أن الوضع سيكون مختلفاً هذه المرة. قال الأب بيتسابالا:”نعرف أين اقتيد. إنها منطقة القتال العنيف على الحدود بين الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة و تلك التي يسيطر عليها المتمردون”.
“تنشط العديد من المجموعات في تلك المنطقة، التابعة لمختلف الفصائل التي ما من تنسيق بينها، و لذلك فمن الصعب أن نعرف من قام بذلك”.
يضع حارس الأراضي المقدسة آماله في الصلاة “للحصول على بعض المعلومات التي قد يعلمنا بها الخاطفون”.
و قال الكاهن:”هذه هي المرة الأولى التي نجد فيها أنفسنا في مثل هذا الوضع الغريب. عندما كان الفرنسيسكان و غيرهم يخطفون “كنا دائماً ما نجد نقطة اتصال. لكن لاشيء هذه المرة. إنها حالة مختلفة تماماً عما حدث في تموز”.
و في الإشارة إلى إعلان البابا فرنسيس يوبيل الرحمة هذه السنة قال الأب بيتسابالا أن المنطقة “في حاجة ماسة إلى الرحمة”.
“من الواضح لمن يعرف المنطقة أنه سيكون من المستحيل الهروب من دوامة الكراهية و الاستياء و الانتقام هذه ما لم يكن لدينا الشجاعة للمضي قدماً و المغفرة و الرحمة. و إلّا فإننا سندور في حلقة مفرغة تزداد سوءاً”.
منذ بداية الصراع السوري اختطفت الميليشيات العديد من القادة المسيحيين البارزين من بينهم المطران بولس يازجي و المطران مار غريغوريوس يوحنا (اختطفا في 22 نيسان 2013)، و الأب جاك مراد الذي أسرته الدولة الإسلامية للأشهر الخمسة الماضية