ريتا بولس شهوان
التحقيقات الاولية بجريمة قتل غزل بشارة في قب الياس - قضاء زحلة التي قام زوجها بقتلها بالمنزل ما زالت غامضة .
كانت سبق ان حصلت "الديار" على معلومات جنائية عن مقاومة الضحية من جهة الضحية اذ ان الاثار على اليد تعني ان الضحية حاولت ان تقاوم. الا انه الواضح والمؤكد ان اقوال الزوج المتناقلة بين المواقع اللبنانية التي وصل صداها الى المواقع السورية ان الرجل يحاول ان يتملص من جريمته بتغيير اقواله فتتناقل الروايات حول عذرية الفتاة وكأنها تحاكم وهي ميتة على وجود او عدم وجود علاقة زوجة علما ان القانون لا يخفف من الجرم عليه اذا كانت او لم تكن عذراء خصوصاً ان الجريمة المخففة بموضوع جريمة الشرف ما عادة مفاهيمها ضيقة اذ انها خضعت لتعديلات كثيرة وابرزها ان الرجل يحصل على حكم مخفف في حال تم التثبت من نوبة عصبية نتيجة مشاهدة المراة في المضجع مع رجل آخر في حالة ولوج. الجريمة المخففة قد يحصل عليها فقط الزوج اذ ان التعديلات لم تشمل الفئات الاخرى من الشقيق حتى الاب وغيره.
مما يعني ان الزوج يحاول ان يوحي بكونها رفضت القيام بعلاقة وفعل تناقل معلومة ان الزوجة فقدت عذريتها منذ حوالي شهر اي في الفترة الـ 4 الى حد 7 أشهر، التي تلت مرحلة الارتباط، حتى لو لم يعلن عن "وثيقة" الزواج. مما يعني انها اما خانته وفقدت عذريتها مع آخر فيفتح السؤال عن ظروف الزواج هذا. ولكن كل هذه التفاصيل الا تعتبر في سياق حرمة الموت؟
ملابسات القضية غامضة خصوصاً ان أهل الضحية لم يقولوا كلمة واحدة للاعلام، ولم يتم استجوابهم بعد حتى انهم لم يستنكروا الجريمة التي حصلت بحق الابنة وهذا ما يبدو مستغرباَ. فهل اصبحت هذه القضية قضية "راي عام"؟
بالتاكيد هي كذلك بسبب انتشار الموضوع، وتعليق ومتابعة بعض جمعيات المجتمع المدني عليها ومن المرجح ان تثير مسالة اللاجئين السوريين اولاً في لبنان ووضعهن الاجتماعي كما زواج القربى الذي وفق دراسات عالمية أثبتت انها سبب لجرائم مماثلة.
الفكر الرجعي الذكوري في هذه الجريمة الانسانية قبل ان تكون نتيجة لمشكلات زوجية هي لب المشكل اكان في معالجة الاعلام لها، أم حتى في أسلوب تسريب المعلومات الامنية فتم تغيير وجهة النظر من النظر الى ذكورية الرجل وفظاعة الجريمة الى التركيز على وجود علاقة زوجية او لا !