زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، يوم الثلاثاء، غداة تحريرها، ووصل في طائرة مروحية بصحبة أعلى قائد عسكري في محافظة الأنبار، إلى جامعة الأنبار على المشارف الجنوبية للمدينة.
ودًّمر 80 في المئة من المدينة المحررة، بفعل المعارك بين القوات العراقية وعناصر تنظيم "داعش"، بحسب ما أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، مشيراً إلى أنّها "تبدو مدينة أشباح بسبب الدمار والخراب وعمليات التلغيم من قبل عصابات داعش الإرهابية".
وأوضح العبيدي، خلال جلسة لمجلس الوزراء العراقي، عقدت في بغداد يوم الثلاثاء، أنه "خلال المعارك الأخيرة في الرمادي فجرت داعش 56 عربة ملغومة، في مختلف جبهات المعركة، ولكن تلك التفجيرات، لم تثن قواتنا عن مواصلة تقدمها على الأهداف المرسومة لها".
بدوره، أعلن وزير التربية العراقي، محمد إقبال، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن "260 مدرسة دمرت في مدينة الرمادي، تكلفتها تبلغ نحو نصف مليار دولار، بالإضافة الى وجود مدارس أخرى دمرت بشكل جزئي"، من دون أن يبين عددها.
وحول الخسائر المادية والبشرية لتنظيم "داعش"، بيّن العبيدي، مقتل أكثر من 800 عنصر من التنظيم، وتفجير 56 عربة مفخخة خلال عمليات استعادة السيطرة على المدينة.
وفي سياق متصل، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لثلاثاء، مقتل ألفي عنصر من تنظيم "داعش" من خلال تنفيذ 360 ضربة جوية، على مواقع التنظيم المسلح داخل مدينة الرمادي منذ تموز الماضي.
وأكّد "التّحالف" أنّ "تحرير مدينة الرّمادي كان بقدرات الأمن العراقيّة"، نافياً مشاركة القوات البرية الأميركيّة في العمليّة.
وأشار إلى أنّ "التحالف"، درّب عدداً من ألوية الجيش العراقي وقوات "مكافحة الإرهاب" والشرطة المحلية في الرّمادي، كما وفّرت وحدات هندسية لإبطال العبوات الناسفة"، لافتاً الانتباه إلى أنّ "التحالف الدولي سيواصل تقديم المشورة للجانب العراقي من أجل التقدم والعمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم".
إلى ذلك، أفاد متحدث باسم التحالف الدولي عن مقتل 10 من زعماء "داعش" بضربات جوية خلال الشهر المنصرم، منهم أفراد على صلة بهجمات باريس.