منذ عامين بالتمام والكمال، كان الحدث لبنانياً، مع القبض على ماجد الماجد، قبل وفاته...
يومها كان السؤال: هل اتُّخذ القرار بتصفية رؤوس الارهاب في لبنان، وبدأ التنفيذ؟
اليوم، يَختم العام اوراقه بعنوان: مقتل زهران علوش، ليصبح السؤال مشروعاً: هل اتُّخذ القرار بتصفية رؤوس المجموعات المسلحة في سوريا، تمهيداً للحل؟
بالطبع، يبقى الجواب معلقاً على تفصيل دقيق: فاذا كانت العملية سورية بامتياز، تُستبعد مؤشرات التسوية، لتتحول العمليةُ صيداً ثمياً للجيش السوري... اما اذا كانت بضوء اخضر او تسهيل خارجي، فعندها، يمكن البناء على هذا المعطى لتوقع مسار جديد للحل في الـ2016، قد تكون اولى محطاته بعد شهر الا يوم في جنيف، حيث ينطلق الحوار السوري السوري، على وقع هلع غربي من تفشي الارهاب الداعشي، تجلى بالتحذير الاستخبارتي من عمليات ارهابية في اوروبا قبل مطلع العام الجديد...
واذا كانت السياسة في اجازة الاعياد، محلياً ودولياً، فالميدان يبقى الحدث على مختلف الجبهات السورية والعراقية، خصوصا في معقل داعش في الرمادي، ليتزامن التقدم السريع مع اطلالة صوتية لابي بكر البغدادي ينتقد فيه التحالفات الغربية والروسية والاسلامية، ويهدد ويتوعد، ليخلص الى القول لمناصريه: اطمئنوا، دولتكم لا زالت بخير...