عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، وذلك بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 24/12/2015 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
في ذكرى مولد نبي الرحمة والهدى وسيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) كلمة الله وفيض محبته للعباد، تقدمت الكتلة بأزكى التهاني والتبريكات إلى كل المسلمين والمسيحيين في لبنان والعالم مع أغلى الأماني بأن تستلهم البشرية من رسالات الله قيم الحق والخير والعدالة لينعم العالم بالأمن والاستقرار والتنمية والرفاه، وأن تعود الذكرى على الجميع وقد انطفأت نيران الحروب وهدأت النزاعات وأُخمِدت الفتَنُ في مجتمعاتهم وبلدانهم.
ناقشت الكتلة حيثيات وأبعاد وتداعيات العدوان الاسرائيلي الآثم الذي أدى إلى استشهاد عميد الأسرى المحررين الاخ سمير القنطار وعدد آخر من رفاقه ومن أهالنا في سوريا.
كذلك توقفت الكتلة عند المذبحة التي استهدفت جمهور الحركة الاسلامية في نيجيريا وذهب ضحيتها المئات منهم على أيدي الجيش النيجيري بشكلٍ وحشيٍ متعمد ودونما أي مبرر على الاطلاق.
ثم جرى التداول حول الدعوة الملتبسة التي اعلنها النظام السعودي لإنشاء ما سمّي بالتحالف بين أسماء دول محددة زجّ فيما بينها بإسم لبنان، بزعم مكافحة الارهاب..
وأخيراً عرضت الكتلة لموضوع ترحيل النفايات الذي اتخذت الحكومة قراراً بشأنه.
ثم انتهت الكتلة بعد مناقشة النقاط المدرجة على جدول أعمال جلستها، الى ما يأتي:
1- " عُدْتُ من فلسطين لأعود إليها " "والمقاومة وحدها هي الطريق والمسار"، بهذه الكلمات لخص عميد الاسرى المحررين الشهيد القائد سمير القنطار رؤيته وتاريخه وخياره، وبدمِّ الشهادة صادق عليها.. وبكل جدارة الاحرار والشرفاء قاوم العدو الصهيوني ولم ينحنِ لإرهابه حتى حين أودع داخل قضبان زنزانته، وكالمارد انطلق بعد عملية الرضوان لتحريره، مستأنفاً فعل المقاومة في أصعب المحاور وأحلك الظروف، مستهدفاً انتشال التائهين من زحمة فتنة التكفيريين، ليفتح بصيرتهم على رحابة النضال المجدي والقويم لتحرير الأرض والانسان من براثن الاحتلال الاسرائيلي مصدر معظم الشرور في عالمنا العربي.
لقد قضى العميد القنطار شهيداً على طريق استعادة فلسطين، وضحى بدمه الزكي ليستنهض النهج الصحيح للتحرر والتحرير وليقول بأصدق وأبلغ بيان أن اسرائيل هي العدو الوجودي الذي يقف خلف كل الفِتَنِ والنِزاعَات ِ ونَزَعاتِ التقسيم والتفتيت والتكفير في بلاد العرب والمسلمين.
إن كتلة الوفاء للمقاومة تدين وتشجب جريمة الاغتيال الاسرائيلي وتعتبرها شاهداً اضافياً يعزز ضرورة وأحقية استمرار المقاومة في التصدي لخطر إسرائيل واعتداءاتها، وتؤكد أهمية تكريس انجازات المقاومين وتحصين وتعزيز قدرات شعبنا على الصمود والمواجهة.
2- تندد الكتلة بقرار الكونغرس الامريكي الأخير الذي استهدف حزب الله ومؤيديه من خلال عقوبات على المؤسسات والجهات الافتراضية التي تتعامل معه.. وتعتبر أن الخلفية التي حكمت اصداره هي خلفية الاستعلاء والارهاب الإستكباري التي تؤكد صدقية توصيف السلطة الامريكية بأنها " الشيطان الأكبر ".. كما تعتبر الكتلة أن هذا القرار وأمثاله سيحفز حزب الله على المضي في تصديه لمشروع التسلط الأمريكي، وفي مقاومة أذرعه الارهابية التي يمثلها الصهاينة والتكفيريون في لبنان والمنطقة.
3- تدين الكتلة ارتكاب مجزرة الابادة ضد جمهور الحركة الاسلامية في نيجيريا وتدعو الى وجوب التحقيق والمحاكمة للمسؤولين المتورطين،كما تدعو للإفراج الفوري عن قائد الحركة سماحة الشيخ ابراهيم الزكزكي وعائلته وكل اخوانه المعتقلين معه.
4- ترى الكتلة أن إنشاء التحالفات الإقليمية لا يتم بشكل استعراضي مرتجل لأن ذلك يدلل تلقائياً على الخفّة وعدم الجديّة.
وان دعوة النظام السعودي الى تشكيل تحالف بين دول جرت تسميتها عشوائياً وبزعم مكافحة الإرهاب، هي دعوة فولكلورية وملتبسة، غايتها تضليل الرأي العام وإزالة التهم المبرَّرة عن النظام السعودي المتورط في دعم الإرهاب التكفيري ورعاية مجموعاته في مختلف أنحاء العالم، وكذلك التغطية على فشل هذا النظام في تحقيق أي من أهدافه السياسية عبر عدوانه الإرهابي على اليمن وشعبه.
اننا نرفض رفضاً قاطعاً زج لبنان بمثل هكذا تحالفات مريبة ونعتبر أن مكافحة الإرهاب مهمة نبيلة وإنسانية لا تمتلك الدول الضالعة بدعم الإرهاب جدارة التصدي لها.
5- ان كتلة الوفاء للمقاومة أبدت عبر وزرائها في الحكومة ملاحظات جدّية وموضوعية خلال مناقشة الاقتراح الحكومي المتعلق بصيغة وآلية ترحيل النفايات، وهي تؤكد على وجوب مراعاة تلك الملاحظات وعلى ضرورة اعتماد الجدية لمعالجةٍ مستدامةٍ لأزمة النفايات وفق خطة استراتيجية علمية وعملية يجب أن يبدأ تنفيذها في القريب العاجل حتى لا تتحول الاجراءات المؤقتة إلى صيغة استنزاف دائمة وباهظة الكلفة على اللبنانيين.