أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا أن مشكلة التسوية المقترحة ليست برئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بل بما وراء هذا الترشيح، لافتاً إلى أن رئيس التكتل النائب ميشال عون "لم يطلب من فرنجية سحب ترشيحه بل دعاه لمتابعة ترشيحه"، ومشيراً إلى أن "فرنجية أكد أنه وراء عون طالما الأخير هو مرشح "، ومشددا على أن "الموضوع من التسوية ليس شخصياً مع فرنجية".
وفي حديث تلفزيوني، أوضح نقولا "انني طلبت من عون رفض أن نكون دائماً الضحايا وأن يتخطانا الجميع من أجل السلم الأهلي"، متسائلاً "ما هي السلة المتكاملة التي تم الاتفاق عليها في باريس"، ومؤكداً "اننا نحن كلنا كمجتمع مهمش في البلد سنظل واقفين في الطريق ورافضين لأن تهدر حقوقنا".
وشدد نقولا على أن "تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان كانت أسوأ تجربة حكم في تاريخ لبنان"، موضحاً "أن لبنان أخذ المراتب العليا في الفساد والأخيرة في الشفافية في هذا العهد".
وتطرق نقولا إلى موضوع القانون الانتخابي، ولفت إلى أنه "في العام 2009 كان البلد خارجاً من 7 أيار وحفاظا على السلم الأهلي قبلنا بقانون الانتخابات حينها"، مشيراً إلى أن "عون في اتفاق الدوحة طالب بقانون النسبية وأن تكون بيروت دائرة واحدة على قاعدة النسبية "، ومضيفاً "قبلنا أول مرة وثاني مرة بقانون الستين فذهبوا إلى التمديد واليوم لن نقبل لا التمديد ولا قانون الستين ففي ظل الانهيارات الاقتصادية في البلاد وأناس تموت أثناء الهجرة لن نقبل بقانون الستين".
واكد أن "قانون الستين مات وأفضل أن نذهب إلى هيئة تأسيسية في البلاد بدل الانتخاب وفق قانون الستين".
ورأى نقولا أن "مجرد اعتراف الفريق الآخر بوجود فريقنا في البلاد أعتبرها خطوة إيجابية وأنه لن يكون هناك رئيس جمهورية إلا من فريقنا"، معتبراً أن الأفضلية للرئاسة هي لعون "فهو لا يفتش عن مستقبل له بل اسمه ارتبط بالتحرير ورئاسة الجمهورية لن تعطيه كرامة وشهرة زائدة لأن تاريخه حافل وهو سيعمل لمستقبل لبنان وليس لمستقبله الشخصي وعمره لا يسمح له بأن يبحث عن مستقبل شخصي له".
وبما يخص الشؤون الإنمائية تحدث نقولا عن موضوع جسر جل الديب، موضحاً أن "أول خطأ في مشكلة جسر جل الديب كانت سوء التعاون بين البلدية ومجلس الانماء والاعمار وتم فكه لأنه يشكل خطراً للسلامة الأهلية"، لافتاً إلى أنه "عندما تم فك الجسر كان على البلدية أن تذهب إلى مجلس الانماء والاعمار للوصول إلى حل لا يؤذي البلدة ويسهل عمل المجلس".
ولفت نقولا إلى أن "رئيس الحكومة تمام سلام يريد توقيع 8 نواب من منطقة المتن الشمالي لكي يتنازلوا عن الجسر الثاني وابتداء العمل بجسر واحد لكنني لن اوقع على شيء يضر أهل منطقتنا"، مؤكداً أن "هذا الجسر ليس فقط لجل الديب والمتن الشمالي بل للبنان كله"، ومضيفاً "اهل المتن الشمالي قاموا بالعديد من المظاهرات والتيار الوطني الحر هو من تبنى هذه المطالب".
اما بالنسبة للنفايات فكنا السباقين لطرح حل لقضية النفايات ولكن الأخرون صموا أذانهم.