ماذا يحضّر للبنان بعد سوريا او مع سوريا؟ سؤال في وقته ومكانه الصحيحين بعد اجتماعات نيويورك نهاية الاسبوع الماضي في ضوء اصرار البعض على التنكّر لما اتفق عليه في فيينا ورفض اضافة كلمة واحدة لطمأنة لبنان واعطاء ضمانة العودة لكل سوري الى ارضه ووطنه.
فهل اتخذ القرار بجعل لبنان مصرف تسويات المنطقة؟ فيكون توطين الفلسطينيين عندنا كشرط لضياع فلسطين وفق المصالح الصهيونية، وتوطين السوريين عندنا ايضاً كشرط لتمرير تسوية سورية عتيدة او هوية لبنانية جديدة. هذا في نيويورك، اما في بيروت، فصفقات برائحة كريهة.
ويبدو أن ما اعتبره البعض عيدية للبنانيين باتخاذ قرار ترحيل النفايات، يشبه الصندوق المذهب من الخارج، والمحتوي لكل انواع الموبئات من الداخل. فالمسألة مررت بلا مناقصات ولا استدراج للعروض، اما الاسعار فحدّث ولا حرج. وما كان من المفترض به ان يعوّض خطايا سوكلين واخواتها، لم يبتعد بدوره عن الخطأ والخطر على المال العام وهو ما سنعرض له في سياق النشرة ولكن بعد ثوان...