أكد امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان أن توقيف الفار احمد الأسير انجاز وطني خارج الاعتبارات المذهبية لان من اعتدي عليه في عبرا هو جيش كل لبنان. وعلى الجميع أن يعي أن ضرب الاستقرار يطال جميع اللبنانيين والتلطي وراء الطائفة والمذهب اكبر خطر علينا والقانون يحمي الجميع. من هنا، علينا ان نشكر الله على توقيف الأسير ونشد على ايدي الأجهزة الأمنية ونحيي أرواح الشهداء الذين سقطوا والجرحى الذين لا يزالون يعانون من جراء ما حصل".
أضاف كنعان في حديث الى إذاعة صوت لبنان 100،3 و100،5: " واليوم، فالمطلوب من الجميع اقران المواقف الإعلامية بالممارسة الفعلية، وعدم التدخل في القضاء لتأخذ العدالة في قضية الاسير مجراها. ويجب الا يجد أي طرف او فريق او شخص تبرريات، فكل من اجرم في حق لبنان والجيش واللبنانيين وخالف القوانين يجب ان يعاقب كائناً من كان".
وعن الوضع الحكومي قال كنعان " التكتل شريك أساس في تشكيل الحكومة وهدفه ليس انهاكها بل تصويب عملها على أساس الشراكة. فاحترام الأصول وتطبيق القانون وترسيخ الشراكة واجب منذ العام 2005 الامر الذي لم يحصل لا معنا ولا مع المسيحيين الآخرين. ونحن نعتبر أن استعادة الشراكة مطلب وطني لان باستعادتها نحمي المجتمع والعيش المشترك والدولة. والأكيد أن المسيحيين ليسوا ثانويين او شرابة خرج بل شركاء لا يمكن تجاوزهم".
وتابع كنعان: "ما نقوم به من اعتراض باشكاله المختلفة يهدف لتصويب دفة الحكم على أساس التوازن الذي ترسيه الشراكة. ونحن لا نريد تجاوز أي مكون لكننا نرفض تجاوزنا بما نمثله ومن نمثلهم في المعادلة. وفي خلال هذا المسار، لا نطلب من احد ان يقاتل عنا في الدفاع عمن نؤمن به وسنمارس حقنا الديموقراطي داخل المؤسسات وخارجها، وسنشكل من يتضامن مع ما ننادي به لأنه يتضامن مع الشراكة والتعددية والاستقرار".
ورداً على سؤال عن مواقف الأحزاب المسيحية الأخرى قال كنعان " نحن على يقين ان القوات والكتائب والمردة مقتنعون بأن الشراكة منتقصة ونحن نلتقي على الأهداف وان اختلفنا على الأسلوب احياناً. ونحن نعتبر أنه اذا بقي القهر واستمر المجتمع السياسي بصم آذانه عن تصحيح الخلل بلا شراكة او رئيس يمثل او قانون انتخاب فسنصل الى نقطة الانفجار".