شهد يوم الأحد الماضي قيام سفينة الحراسة الروسية "سميتليفي" في بحر إيجه بإطلاق النار باتجاه سفينة صيد تركية كانت على بعد 600 متر منها، واتخذ البحارة الروس هذا القرار بعد محاولة اتصال بالسفينة التركية عدة مرات ولكنها لم تستجب.
قرر قائد السفينة الروسية إطلاق النيران التحذيرية وفقاً لموقع قناة "زفيزدا" الروسية من مدفع رشاش على مسافة آمنة، مما أدى إلى تحول مسار الأتراك. في الواقع، يمكن أن تكون هناك عواقب لا يمكن التنبؤ بها إذا لم يتخذ الطاقم الروسي التدابير الأمنية اللازمة.
اتخذ الروس القرار هذا حتى لا يعاد السيناريو الذي حدث في سبتمبر/أيلول 2000، في خليج عدن، عندما هاجمت مجموعة من الإرهابيين السفينة الأمريكية "يو إس إس كول" في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2000، بينما كانت ترسو في ميناء عدن اليمني، وأسفر الهجوم عن مقتل 17 بحار أمريكي.
ومن جانبه، قال المحلل العسكري الروسي فلاديسلاف شوريغين إن احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد السفن الحربية الروسية في البحر الأبيض المتوسط هي الآن عالية جدا، حيث أن الرئيس التركي أردوغان سيحاول بأي شكل من الأشكال القيام بالحيل والمكر، ولكن الجيش الروسي يحاول تجنب أي صراع.
وأضاف المحلل العسكري أن الجيش الروسي لديه تعليمات من القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين الذي أكد على ضرورة استخدام القوة من قبل الجنود للدفاع عن أنفسهم إذا شعروا بالخطر.
وتعد سفينة الحراسة الروسية "سميتليفي" من رواد أسطول البحر الأسود الروسي، والتي تم إدراجها في أسطول البحر الأسود في أكتوبر 1969، وتمثل وحدة عسكرية خطيرة. وشاركت في العديد من المناورات بالقرب من الساحل السوري.
sputniknews.com