Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 175209

الراعي لقائم الأعمال الأميركي: أدرك مدى مخاوفكم.. !!

$
0
0


وجدي العريضي -

لا زالت التسوية في كامل لياقتها البدنية وإن أصيبت بوعكة طفيفة لا تدعو للقلق أمام هذا الدعم الاقليمي والدولي الذي تلقاه والذي فاق التوقعات ومؤداه انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وعدم تضييع هذه الفرصة المؤاتية لإمرار الاستحقاق الرئاسي على خير وسلام والا حصل ما لا نُحمد عقباه على المستويات السياسية والاقتصادية والحياتية وعلى نواح عديدة لا تحصى اذا بقي هذا الفراغ قائماً.

وهنا تقول مصادر قريبة من تيار المستقبل انه يجب قراءة بعض المواقف السياسية بشكل دقيق وخصوصاً من قبل الذين يقرأون بين السطور ويدركون الى أين متجهة الأوضاع في المنطقة ومدى انعكاسها على الداخل اللبناني، وفي هذا السياق لا بد من الإشارة بداية الى زيارة النائب سليمان فرنجية الى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قبل زيارته للرابية ولقائه بالعماد ميشال عون وهذا دليل واضح ولا يحتاج الى تبصير وقراءة بالكف على اعتبار انه في هذه الزيارة حمل جواز مرور يسهّل له الدخول الى بعبدا، تالياً الحراك اللافت للسفير السعودي علي عواض عسيري والذي بلغ ذروته من خلال جولاته المكوكية على المقار السياسية والزعامات والقيادات وبمعنى أوضح أن الرياض واضحة في دعمها لانتخاب رئيس للجمهورية وتسهيل هذا الانتخاب والسعي لكل ما يساهم في توافق اللبنانيين، ناهيك عن زيارته الأخيرة الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتي لها دلالات كثيرة في هذا التوقيت. وعليه باتت زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية على الأبواب او بطرق أخرى ربما تكون زيارة لجعجع الى الرياض لأن المملكة تدرك مدى أهمية تسريع التسوية وانتخاب الرئيس في أقرب وقت اليوم قبل الغد لما لذلك من فوائد كثيرة للبنان ولأبنائه.

تلك الاشارات تكشف وفق المصادر نفسها عن لقاءات القائم بالأعمال الاميركي ريتشارد جونز حيث كان حاسماً عندما زار القيادات المسيحية وعلى وجه الخصوص زيارته الى بكركي لأنه كان صريحاً وواضحاً وهنا يجب الانتباه جيداً الى العبارة التي أطلقها بأن التسوية مناسبة، ما يعني أن المجتمع الدولي يدرك ان لبنان الآن في لحظة اقليمية ودولية مؤاتية لانتخاب رئيس للجمهورية واذا ضاعت هذه الفرصة نعود كما كانت الحال أمام اتفاق الديبلوماسي الأميركي ريتشارد مورفي وبعد فشل انتخاب الرئيس في حقبة أواخر الثمانينات حيث غرق لبنان آنذاك في نزاعات وحروب لا مثيل لها ولا زال يدفع فواتيرها حتى اليوم وعلى وجه التحديد المسيحيين.

وثمة معلومات، تضيف المصادر، تشير الى ان جونز وضع القيادات المسيحية في اجواء المعطيات التي بحوزته وهي خلاصة الموقف الأميركي والمجتمع الدولي بشكل عام لأنه في حال لم تستثمر هذه الفرصة عندئذ ثمة صعوبات كبيرة لانتخاب رئيس. وعليه فإن البطريرك الماروني قال لجونز ما حرفيته «سأواصل مشاوراتي واتصالاتي بكل القيادات المارونية حتى من خارج لبنان وهناك أكثر من قناة روحية وسياسية مارونية تقوم بالاتصالات وإني في الأجواء للخلاص من هذه المعضلة لأنني أدرك مدى مخاوفكم وقد حذرت منها منذ أشهر طويلة ولم ألقَ أي جواب أو ان احداً سمع هذه الصرخات التي أطلقتها مراراً وبالتالي سيكون الأسبوع الجاري حاسماً وسأضع الجميع أمام مسؤولياتهم لأننا أمام فرصة تاريخية لانتخاب الرئيس قد لا تتكرر».

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 175209

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>