محمود غزيّل
ذكرت معلومات صحافية أن بلجيكياً أجبر ابنته القاصر على الزواج من مقاتل في داعش، كما أجبر ابنه على القتال في صفوف التنظيم، بعد هروبه إلى الداخل السوري مع باقي أفراد عائلته.
وبحسب صحيفة "هيت لاتسته نيوز" البلجيكية فإن محمد س. البلجيكي من أصل مغربي هرب مع باقي أفراد عائلته إلى سوريا، ودفع بابنه الذي يعاني من مشاكل عقلية إلى القتال إلى جانب داعش، في حين أن ابنته القاصر عقدت قرانها على مقاتل جزائري داعشي.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن العائلة المؤلفة من 6 أشخاص غادرت الأراضي البلجيكية في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 إلى تركيا، حيث يعتقد أنها استطاعت من هناك التسلل إلى الداخل السوري بعد أن صفوا ممتلكاتهم في الخارج.
ويتابع التقرير أن الزوجة الإيطالية ماريا ج.، التي تدعى "حفيظة" الآن بعد اعتناقها الدين الإسلامي، دعمت مخطط الأب للسفر إلى سوريا. وأرادت الذهاب إلى تركيا والسكن هناك مع بناتها الثلاثة، في حين يمكن للأب وابنها الذهاب إلى سوريا.
إلا أنه بحسب تقرير الصحيفة، فإن السلطات البلجيكية تشكك بتلك الرواية، وبخاصة مزاعمها بأن الأب ضغط على الجميع للتسلل عبر الحدود التركية – السورية والاستقرار في منقطة قريبة من شمال مدينة حلب في سوريا.
وبحسب المعلومات التي نقلها موقع "ايمي جهاد" البلجيكي اليوم الثلاثاء عن المحكمة المختصة بالإرهاب التي نظرت بهذه القضية في يوليو (تموز) الماضي، فإن الزوجة أفادت بأن زوجها أصر فور وصولهما إلى سوريا بأن تتزوج ابنته القاصرة إلى "أحد أمراء داعش".
وينقل التقرير أن المقاتل في التنظيم كان يبلغ 27 عاماً، في حين أن الفتاة لم تكن قد بلغت 16 عاماً، "ولكنها وافقت لأنها كانت خائفة بأن يكون أي خيار يقدمه والده إليها يمكن أن يكون أسوء".
وبحسب التقرير الأمني، فإن الشاب رشيد لم يدم كثيراً في صفوف المقاتلين، وعاد وانتقل إلى مهام أخرى في التنظيم وصفتها اخته بأنها "وضيعة للغاية لأنهم اكتشفوا أنه يعاني من مشاكل عقلية،..، وتم توكيله بتجميع جثث القتلى في المعارك".
وعند فترة حمل الفتاة، استطاعت الأخيرة مع والدتها حفيظة المغادرة إلى تركيا، بعلم الوالد محمد، حيث الوضع الأمني مستقر أكثر، ومن هناك عادت الفتاة إلى بلجيكا قبل أن تتبعها الوالدة وشقيقاتها.
ويشير التقرير إلى أنه في حين لا معلومات حول وضع الفتاة والطفل الذي في بطنها، إلا أن القضاء البلجيكي أدان الأب والأم والأخ رشيد في نفس المحاكمة التي ينتمي إليها عبد الحميد أباعود.
وفي حين نال الأب حكماً غيابياً بالحبس 10 سنوات لقيادته خلية إرهابية، نال الابن رشيد غيابياً 10 سنوات سجن، فيما حكم على الأم حضورياً بالسجن لسنتين مع وضعها تحت المراقبة.
وينقل التقرير أن لا معلومات حالياً عن وضع رشيد، إلا أنه لم يخرج مع والده محمد من التنظيم في مايو (أيار) 2014، ولكنه على الأغلب انضم إلى مجموعة مسلحة أخرى مدانة في العديد من المرات بالتخطيط لهجمات في بلجيكا. أما بالنسبة للأب، فهو لا يزال ناشطاً على مواقع التواصل، وينشر من حين إلى آخر رسومات ولوحات إلى جانب قصائد كتبها في سوريا.
نقلاً عن "24.ae - الإمارات"