Clik here to view.

اقامت جمعية "لوغوس" ومؤسسة فرنسوا الحاج مساء امس، قداسا على نية اللواء فرنسوا الحاج في الذكرى الثامنة لاغتياله، برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، في كنيسة الأيقونة العجائبية - اللعازارية، في حضور النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب جمال الجراح ممثلا الرئيس تمام سلام والرئيس سعد الحريري، الوزيرين أشرف ريفي والياس بو صعب، النواب ادغار معلوف، الوليد سكرية وأميل رحمة، ممثل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والوزير جبران باسيل الوزير السابق نقولا صحناوي، ممثل النائب بهية الحريري ورئيس تيار المستقبل العميد محمود الجمل، ممثل النائب سليمان فرنجية بيار بعقليني، ممثل قائد الجيش ووزارة الدفاع العميد الركن عدنان سعيد، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد اميل كنعان، ممثل قيادة الدرك العميد جورج حداد، ممثل المديرية العامة لامن الدولة العميد جول شديد وحشد من مخاتير الأشرفية ورفاق الحاج ومواطنين وعائلة الحاج.
رأس الذبيحة الالهية المونسينيور أنطوان عساف الذي أكد في عظته أن "الحياة مهما كانت قاسية لا توصد الأبواب امام المؤمنين، بل تكون لهم بابا مفتوحا على الامل، وتضعهم أمام خيارين اما الانكفاء او عدم الخوف"، مشيرا الى ان "الشهيد كان من اصحاب الخيارات الصعبة، وكان مؤمنا ولبى واجبه العسكري باقدام وجرأة، وكان يعرف ان الخطر يدق بابه"، معتبرا انه "لم يقدم حياته لحظة استشهاده بل كان كرسها سلفا للوطن في كل موقف ومعركة، وكان الانفجار تتويجا لما قدمه في حياته من تضحيات".
بعد القداس، توجه الحضور الى حديقة قرب اللعازارية أطلق عليها اسم الحاج، هي تقدمة له من جمعية "لوغوس" والتيار الوطني الحر، وازاح كل من بزي ورئيس جمعية "لوغوس" زياد عبس ونجل الراحل ايلي الحاج والعميد المتقاعد شامل روكز الستارة عن نصب تذكاري للشهيد.
وتحدث الحاج فأكد ان "الشهادة كانت ليكون لنا وطن ولنعيش احرارا ويكون لنا كرامة"، قائلا: "لان دمهم روت ارضنا ليس لنا الحق في ان نفرط بها، لان جرأتهم وصلت الى الشهادة ليس لنا الحق في ان نستسلم، ولان جيشنا موحد ليس لنا الحق في ان ننقسم، ولان لبنان رسالة ليس لنا الحق في الا نوصلها، ولان ضميرنا حي ليس لنا الحق في ان نسكت، ولان ايماننا بالبلد كبير يجب ان نتضامن ونتنازل، ولان لدينا ارادة يجب ان نتحرك".
واذ لفت الى ان "فرنسوا الحاج استثمر بالدم"، اعتبر ان "الاستثمار اليوم يتم في كل شيء الا بالوحدة الوطنية"، مستنكرا "استسلام الشعب لطبقة لا يهمها الا تكبير الشرخ بين الطوائف والمذاهب وتغذية العصبيات"، مؤكدا "الاستمرار في رفع الصوت بالعدالة التي لها اكثر من اتجاه وهدف، عدالة ان نعيش بكرامة وبأمان، عدالة ان نعرف من يغتال الوطن كل يوم بعدما اغتال الشهداء".
من جهته، استذكر عبس ايمان الحاج بالمؤسسة التي استشهد في سبيلها، معتبرا انه "نموذج لا يغتال ولا يموت"، مؤكدا "اننا لن نسمح بأن يمنع الاقوياء من الجلوس على كراسيهم، ولن نرضى بالذي قسموه لنا، لن نرضى بالفتات والاستسلام لشريعة التسويات".
وتحدث روكز عن مسيرة الحاج ومناقبيته، معتبرا انه "اغتيل لأنه لم يساوم ولم ينكسر ولم يضعف امام الاغراءات"، مؤكدا "استمرار العسكريين على ايمانهم بان الحياة العسكرية هي وقفة بطولة وعز وشرف، ومن دونها لا معنى للحياة العسكرية، وان فرنسوا الحاج اغتيل بالجسد لكن روحه ومبادئه لن تموت".