اعتبر رئيس حزب الكتائب الأسبق كريم بقرادوني، أنّ مجرّد طرح فريق "الرابع عشر" من آذار الوزير السابق سليمان فرنجية مرشحاً لرئاسة الجمهورية، هناك اقرار من هذا الفريق بأنّه يجب أن يكون رئيس الجمهورية إمّا العماد ميشال عون أو فرنجية.
وشبّه بقرادوني الحالة التي نمرّ بها بعام 1988، حيث كان العماد عون في قلب المعادلة كما بقية الأطراف المسيحية، معتبراً انّ الطائف في 4 استحقاقات رئاسية، 3 منها أدّى الى شغور رئاسي، وقال: هناك أمرٌ ما في الطائف يجب تعديله.. مشكلة النصاب على سبيل المثال يجب ان تكون واضحة.
ونقل بقرادوني قول السيّد حسن نصرالله له في احدى الإجتماعات، أنّه يشعر بوجود دين تجاه العماد ميشال عون وصولاً الى نهاية العالم.. وأضاف: لا يمكن للسيّد نصرالله ان يضغط على العماد عون في الإستحقاق الرئاسي، وبرأيي هذه المبادرة حصل فيها سوء تقدير وسوء ادارة لأنّه لم يتمّ اشراك العماد عون بها، إضافة الى وجود "صرخة" من قبل جعجع تجاه السعودية لإعتباره أنّه ما زال مرشح فريق "14 آذار".
ورأى بقرادوني أنّ الأولوية في الإستحقاق الرئاسي ما زالت للعماد عون على سليمان فرنجية.. وبرأيي فرنجية لا يواجه العماد عون، وهو يليه من حيث الأفضلية.. وقال: السعودية وراء طرح فرنجية مرشحاً رئاسياً.. فالأخيرة بعد التدخل الروسي تشعر بالقلق.. ولهذا السبب تستعجل اجراء التسوية اليوم قبل الغد.
وربط بقرادوني عملية استعجال وصول رئيس للجمهورية بمطلب بكركي والفاتيكان ان يكون لبنان ورئيسه في ايّة تسوية سياسية لسوريا، وقال: هناك خط سياسي سيفرض مرشحه وإمّا العماد عون رئيس أو فرنجية.. الأفضلية طبعاً للعماد عون.
واكدّ بقرادوني أنّ العماد عون لا تهمّه عملية الأصوات، لأنّ خياره الساسي الذي فيه متجّه الى مزيد من الإنتصارات، والتدخل الروسي في سوريا والمعادلة التي يفرضها هي تأكيد لهذا النجاح، ومن الطبيعي والمنطقي ان يشعر الجنرال أنّ الإنعكاس هو لصالحه..
ورداً على سؤال وجود فيتو سعودي على العماد عون وليس فرنجية، قال بقرادوني: ليس السعودية من نقررّ، لأنّه يمكن أن يكون هناك فيتو ايراني.. والعماد عون يتكّل على الصبر والصمت لوصوله الى سدة الرئاسة.. والإيراني لا يقول انّه لا يريد فرنجية ويريد العماد عون.. كما أنّ حزب الله لم يقل لفرنجية أنّه يؤيده قبل لقائه مع سعد الحريري.
واكدّ بقرادوني أنّ حظوظ العماد عون للوصول الى سدّة رئاسة الجمهورية قوية جداً، وحزب الله خلفه وهو ثقل في هذا المجال.. وشخصياً مع تقريب وجهات نظر العماد عون وسليمان فرنجية.. وما أشار اليه الجنرال في قناة "روسيا اليوم" هو أنّه المرشّح الأول والرئيس لفريق الثامن من آذار، وهذا الأمر سليم..
وبرأي بقرادوني الإستحقاق الرئاسي أصبح ما بين اثنين من السيناريوهات، الأول يفرض وجود رئيس للجمهورية مقابل رئيس حكومة.. والثاني يفرض وجود رئيس للجمهورية مقابل رئيس للحكومة إضافة الى سلّة متفّق عليها بخصوص القضايا الرئيسية وفي مقدمتها قانون الإنتخاب..