عقدت رابطة قدامى جامعة الروح القدس - الكسليك إجتماعها السنوي بحضور ومباركة رئيس دير مار أنطونيوس الكبير في مونتريال الأب جان الدحدوح.
وشارك في اللقاء كل من نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الأب الدكتور جوزاف واكيم وعميد كلية العلوم الدينية والمشرقية في الجامعة الأب الدكتور زياد صقر وعدد من خريجي الجامعة في كندا.
الأب الدحدوح
افتتح الإجتماع بصلاة وكلمة ترحيب للأب الدحدوح، نوّه فيها بالدور الرائد الذي تؤدَيه الرهبانية اللبنانية المارونية في مجال النهضة العلمية والثقافية والإجتماعية والوطنية، إضافة إلى كونها منبعاً للقداسة، إذ أعطت قديسين عظام أمثال: شربل، ورفقا، والحرديني، وإسطفان، مشيراً إلى "أنّه قد شُيّد حديثًا مزارًا لهم داخل دير مار أنطونيوس الكبير- مونتريال ليكون محجًا لجميع المؤمنين".
الأب صقر
ثمّ توجّه الأب صقر بكلمة وجّه فيها تحيّة إكبار إلى خريجي الجامعة، مركّزًا على أنّهم رسل للقيم الإنسانية والثقافية التي إكتسبوها خلال دراستهم في الجامعة، كما شدّد على أهمية الثقة المتبادلة بين الجامعة وطلابها وخريجيها، إذ أن هذه الثقة هي أساس العلاقة البناءة والمستدامة بين الجامعة وخريجيها.
الأب واكيم
ثمّ قدّم الأب واكيم عرضًا مسهبًا عن تطور الجامعة العمراني والأكاديمي والعلمي، منذ نشأتها لغاية اليوم، حيث ركّز في حديثه على الجودة والعولمة على كل المستويات في الجامعة، أنطلاقًا من نشأتها سنة 1949، مرورًا بإصدار قانون الإعتراف بالتعليم العالي من قبل الدولة اللبنانية سنة 1961، وصولاً إلى تاريخ تحويل البرامج إلى نظام الأرصدة الأميركي سنة 1997، الذي أدخل الجامعة في العولمة الأكاديميّة، فغدا نظاماً أكثر مرونة للطلاب الذين يبغون العمل والتحصيل العلمي في آن معًا. كما أثنى على أهمية تطوير البرامج وجعلها تتلاءم مع الإعتماد الأوروبي والأميركي في آن معًا. وقد تطرق الأب واكيم أيضًا إلى علاقات الجامعة الدولية، من خلال عضويتها في مؤسسات جامعية دولية، فهي عضو فعال في أكثر من 46 إتحاد جامعي دولي، بالإضافة إلى الإتفاقيات الثنائية مع جامعات عالمية حيث بلغ عددها أكثر من 150 إتفاقية من بينها ثلاث إتفاقيات مع جامعات كندية وهي: Université de Laval, McGill, HEC. وبعد هذا العرض المسهب، شدّد الأب واكيم على أهمية خريجي الجامعة في العالم، ومن بينهم، الخريجين في كندا، حيث ركّز على دورهم البارز والمساند في تنمية وإزدهار ونشر إسم الجامعة عاليًا، إذ يتمتّعون بكفاءات عالية تفتخر الجامعة بهم وبإنجازاتهم.
وقد تداول الحاضرون في أهداف رابطة الخريجين في كندا، وطرق تفعيلها، من خلال إيجاد خطَة عمل قويمة وثابتة تدعو إلى دعم التواصل الفكري، والإجتماعي، والثقافي، والروحي فيما بينهم، فضلًا عن السعي إلى مساعدة الخريجين الجدد على الصعيد المهني من خلال ورش عمل وغيرها من النشاطات العلميّة في هذا الإطار.
وفي نهاية الإجتماع انتُخِب الأب الرئيس جان الدحدوح، رئيسًا للرابطة في كندا، وتمّ الاتفاق على عقد إجتماع ثانٍ لوضع خطة العمل ونشاطات الرابطة للعام 2016.
ثم شكر الأب واكيم، بإسم رئيس الجامعة الدكتور هادي محفوظ، ومجلسها الموقّر، وبإسم الأب صقر، رئيس الدير والرسالة في مونتريال، الأب جان الدحدوح، وجمهور الدير، الأب مروان عيسى، والأخ إيلي سعد، على حسن الضيافة والإهتمام البارز الذي أولوه لرابطة خريجي الجامعة.
وبعد الإجتماع دعا الأب الرئيس الجميع للمشاركة في نخب المناسبة، حيث كانت فرصة تعارف وتبادل أفكار وذكريات بين الخريجين، وحنين إلى جامعتهم، جامعة الروح القدس - الكسليك. فهم، بدورهم، عبّروا عن فرحهم وإمتنانهم لهذا اللقاء البنّاء والمثمر، وأبدوا كامل رغبتهم في تفعيل عمل الرابطة بين لبنان وكندا.