وسط المحن تظهر المنح، هذا هو لسان حال اللاجئ السوري عبدالحليم العطار، الذي التقطت له صورة شهيرة وهو يبيع الأقلام في شوارع بيروت حاملا طفلته على كتفه، في محاولة لكسب ليرات قليلة لإعالة أسرته.
وعقب انتشار الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي دشن نشطاء على موقع "تويتر" حملة عبر هاشتاق "@Buy_Pens" لجمع تبرعات تحت اسمه حصدت 191 ألف دولار، ساعدت العطار (33 عامًا) على افتتاح ثلاثة محال للمأكولات السورية يعمل بها 16 سوريًّا.
وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الجمعة (4 ديسمبر 2015)، أن الحملة أطلقها صحفي ومطوِّر إنترنت من النرويج اسمه "جيسور سيمونارسون".
وقالت الصيفة إن العطار استخدم هذا المال ليبدأ مشاريعه، كما منح حوالي 20 ألف جنيه إسترليني لأصدقائه وأقربائه في سوريا.
وفي تصريحات للصحيفة قال العطار: "لم تتغير حياتي أنا فقط، بل أيضًا حياة أطفالي وحياة الناس الذين ساعدتهم".
وبعد أن نجحت الحملة في جمع مال لمساعدة الأب السوري، عاد ابنه (9 سنوات) إلى المدرسة بعد انقطاع 3 سنوات، وانتقلت العائلة من غرفة كانت تعيش بها إلى شقة مفروشة مكونة من غرفتي نوم في مبنى مطل على الشارع الرئيسي في بيروت الجنوبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العطار لم يتلقَّ كل التبرعات بعد، فقد حصل على 40% فقط بعد أن قامت شركتا PayPal وIndeigogo باقتطاع حوالي 13,283 من المبلغ كأجورِ تحويل، لأنها لا تعمل في لبنان، وكان العطار يتلقى النقود على شكل دفعات من صديق له يعيش في دبي ويستطيع سحب الأموال.