قالت أم الشاب الشيشاني الذي أعدمه تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخرا إنها لا تتذكر ابنها بالتبني إلا بكل خير.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مارخا خاسييفا قولها إن ابنها بالتبني فقد والديه في طفولته وأنه عاش في دار للرعاية قبل أن تتبناه.
وذكرت مارخا أن ابنها كان طيبا مخلصا وحسن المعشر، وكان له أصدقاء كثيرون في المدرسة.
وقالت الأم إنها كانت تعيش وحيدة مع والدها المسن وأنه اتخذ قرارا بتبني طفل كي يقوم على رعايتها في شيوختها كما تفعل هي معه، وأنه منح الطفل اسمه ولقبه.
وأشارت السيدة إلى أنها أحبت ابنها بالتبني محمد خاسييف وأنها سجلت شقتها في غروزني باسمه، على الرغم من أنه يملك شقة في بلدة مايكوب منحتها له الدولة بحكم أنه يتيم.
وقصت مارخا أن ابنها محمد خاسييف حين كان يدرس في مايكوب تعرض لاعتداء بالضرب المبرح وأنها ووالدها زاراه ووقفا معه وعملا كل ما باستطاعتهما حتى نال الذين اعتدوا عليه عقابهم أمام المحكمة.
وذكرت السيدة أن ابنها بالتبني الذي كان يحمل عند مولده اسم يفغيني زارها آخر مرة في الخريف، وأنه لم يخبرها بنيته السفر إلى سوريا، لأنه يعرف أنها ستقف ضد ذلك.
وأفادت مارخا بأن ابنها كان تعهد لها قائلا: "لن يحمر وجهك بسببي أبدا. ولقبك لن أشوهه ما حييت".
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف توعد بالثأر لإعدام مواطن شيشاني على يد تنظيم "داعش" في سوريا.
وأكد قاديروف الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول تعليقا على الموضوع أن "الشيشانيين يعلمون ويتذكرون ولن يتركوا هذا هكذا (بدون عقاب)"، مضيفا أن من ذبح مواطننا ويهدد أمن دولتنا، لن يعيش طويلا، سنرسلهم إلى جهنم، ونمنحهم تذكرة في اتجاه واحد".
وكان التنظيم الإرهابي قد نشر في الإنترنت تسجيل فيديو يظهر فيه إعدام شاب روسي من الشيشان يبلغ من العمر 23 عاما بعد "اعترافه أمام الكاميرا بالعمل لصالح الاستخبارات الروسية".