ما زالت الأسئلة تثار حول سجى الدليمي، إذا قال صحافيون التقوها قبل أيام قليلة في سجنها، إنها أكدت زواجها من زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبي بكر البغدادي، ولفتوا إلى أنّ الصورة التي كان يتم تداولها في وسائل الإعلام، ليست لها، وقد تأكّد ذلك بعد إطلالتها المتلفزة.
وتشير مصادر أمنية لبنانية لـ”القدس العربي” إنّ رسالة وجدت بحوزتها مرسلة من شخص يدعى “أبو هاجر”، وموجهة لها باسمها “أم هاجر”، من دون الكشف عن تفاصيل الرسالة، وهي ما تقول مصادر لبنانية مطلعة على سير التحقيق معها إنها رسالة في إطار جهود لشخصيات مقربة من تنظيم “الدولة الإسلامية” لاستعادة الطفلة هاجر.
وتبدو المعلومات المتداولة حول أزواج سجى الدليمي تتطابق مع ما قالته للمحامين والصحافيين الذين التقوها، فالحديث هنا انها أم لأربعة أطفال: التوأم أسامة وعمر من زوجها الأوّل فلاح إسماعيل الجاسم (قيادي في جيش الراشدين بمحافظة الأنبار قبل مقتله في العام 2010)، والرضيع من زوج أخير فلسطيني يدعى كمال محمد خلف، وطبعا الفتاة هاجر ذات السبع سنوات، وهاجر لعلها الدليل الوحيد الذي يؤكد زواجها السابق من البغدادي، بحسب الحكومة اللبنانية التي أعلنت من جهتها ما يدعم روايتها، بأن قامت بتحليل الحمض النووي لبنتها ذات السبع سنوات هاجر، بعد أن تمّ الحصول على الحمض النووي للبغدادي من خلال الأميركيين الذين اعتقلوه سابقا في بوكا في العراق، وتشير النتائج إلى انها كانت مطابقة.
وبحسب المعلومات، فعندما اعتقلت سجى في لبنان للمرّة الأولى كانت تحمل هوية سورية باسم “ملك عبدالله”.
إلى ذلك، تنتمي سجى لعائلة جهادية، فوالدها وأشقاؤها منتمون لـ “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية”، وسبق أن ظهرت فتاة يعتقد أنها شقيقتها، تدعى دعاء الدليمي، حاولت تفجير نفسها في أربيل عام 2008.