عون ممر رئاسي الزامي والتسوية خطوة متقدمة
ليون: علاقتنا بفرنجية على ما يرام وأسئلتنا كثيرة
يبدو أن الفراغ الرئاسي يقترب شيئا فشيئا من طي صفحته الأخيرة على وقع الاتصالات والمشاورات والزيارات التي تسيطر على المشهد السياسي، وقد تقود النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا. وفي موازاة حركة المشاورات الكثيفة هذه، تتجه الأنظار إلى القوى المسيحية، وخصوصا القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اللذين لم يتخذا حتى الساعة موقفا واضحا من التسوية الرئاسية المتداولة، فيما سرت معلومات عن احتمال قيام تحالف مسيحي اعتراضا على هذا المشهد. أين يقف التيار من التطورات الداخلية المستجدة؟ وكيف يستشرف مصير الاستحقاق الرئاسي في ضوء التسوية الباريسية، وماذا عن تحالفاته السياسية مستقبلا؟
في معرض إجابته عن هذه الأسئلة، لفت عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون عبر "المركزية" إلى أننا "في تعاز ولم ينعقد اجتماع التكتل الأسبوعي يوم الثلثاء الفائت. ما زالت الأمور "مكانك راوح" ونحن لا نعتبر أن هناك شيئا جديدا حتى الآن".
وشدد ليون على أن "في موضوع رئاسة الجمهورية، هناك ممر إلزامي يدعى العماد ميشال عون، وقد عبّر السيد حسن نصرالله عن هذا الموقف بوضوح. نحن نعتبر أن هذا الطرح خطوة متقدمة، لكنها لا تزال بعيدة من التحقيق ويعتريها الكثير من علامات الاستفهام".
وعن احتمال قيام تحالف مسيحي في مقابل الطرح التسووي، اعتبر أن "الأمر لا يتعلق بتحالف مسيحي، لكننا نسأل: هل في هذا الطرح ما يبدد كل هواجس المسيحيين ويحقق كل مطالبهم؟ ماذا عن قانون الانتخاب على سبيل المثال؟ ثم هل عرض قانون انتخاب يرافق ما يسمى التسوية؟ لذلك، نحن ننتظر لنرى ما ستكون عليه السلة المتكاملة".
وعما يحكى عن مطالب عونية تعجيزية للقبول بالتسوية المطروحة، نبّه ليون إلى أن "ليس لدينا مطالب تعجيزية لكن هناك أمورا كثيرة تحتاج توضيحات كنسبة التدخلات الخارجية والداخلية في هذا الموضوع، لكننا نقول إن علاقتنا بالوزير سليمان فرنجية على ما يرام، وقد حصلت تباينات بيننا، خصوصا في ملف التمديد للقيادات الأمنية".
وفي ما يتعلق بالحديث عن تحالفات سياسية جديدة، أشار إلى أن "من المبكر الكلام عن خريطة سياسية جديدة في البلاد. نحن نتمنى أن ترسم خريطة طريق ليستعيد الوطن المقومات التي تتيح له أن يكون وطنا حقيقيا. هذه هي الخريطة التي نريدها، لا خريطة مناكفات وتصارع أفرقاء. إضافة إلى أن ملفات كمحاربة الفساد تحتاج اتفاق الجميع على خريطة واحدة، كذلك ملف الاستفادة بشكل شفاف من الموارد الطبيعية كالنفط والغاز."
وتعليقا على تحرير العسكريين من أيدي "جبهة النصرة"، لفت ليون إلى أن "محاربة الارهاب تتطلب اجماعا. اليوم عرسال محتلة، وقد رأينا مشاهد تؤكد ذلك. هللنا وصفقنا لتحرير العسكريين، ونترحم على الشهداء، ونتمنى عودة من لا يزالون أسرى. لكن هناك علامات استفهام حول كيفية اتمام عملية الخطف ومن يتحمل مسؤوليتها، وهذه كلها أمور تحتاج ايضاحات. الأمر لا يتعلق بالتحالفات السياسية. إنها قضية وطن يجب أن تستقر حياته السياسية".