رفض العميد المتقاعد الياس فرحات الذهاب كثيراً في مسألة تراجع الرئيس التركي اردوغان بعد ازمة سقوط الطائرة الروسية والخلاف مع موسكو، مشيراً في حديث الى قناة "المنار" الى انّ تركيا وأردوغان لا يزالان يمارسان السياسة من منطق قوة، وأنّه ليس صحيحاً انّه قد رمي باردوغان على الأرض، وقال: اردوغان لن يتراجع الاّ إذا تألم، وحتى الآن الدعم الأميركي وحلف شمال الأطلسي ما زال على حاله.
وعن منظومة الصواريخ الروسية "s400" لفت فرحات، الى أنّ هذه المنظومة قادرة على اسقاط طائرات "الشبح" التي لا تلقطها الرادارات، ويكشف مدى رغبة روسيا وضع حدّ للإرهاب، وقال: ليس المطلوب من روسيا والرئيس بوتين اسقاط طائرة تركية بل المطلوب الوصول الى الحدود السورية - التركية ووقف تدفق الإرهابيين الى سوريا.
واعتبر فرحات انّ ظاهرة الإرهاب الى تمدد، وقال: ارتفع اعداد التكفيريين في سوريا من 40 الف الى 120 الف ارهاب.. يقتل 1000 فيأتي مكانه 2000، هناك تعبئة ارهابية ومدارس لنقل وتهيئة اجواء التكفيريين وومن تونس وحدها على سبيل المثال يوجد 8000 تونسي مقاتل داخل سوريا.
وعن الردّ الروسي على اسقاط انقرة للطائرة الروسية، قال: موسم السياحة انتهى عملياً في تركيا.. ما يوجع تركيا هو موضوع الطاقة.. هل من قرارات تتعلق بهذا الشأن، علينا ان ننتظر.
ورأى فرحات أنّ التسوية السياسية التي يطالب وينادي فيها الغرب هي اسقاط النظام واغراق سوريا والمنطقة بمزيد من الفوضى والإرهاب.. وحقيقة الأمر ازمة سوريا لن تنتهي الاّ بالميدان من خلال ضرب الإرهاب.. والقرار في حل هذه الازمة ليس عند دول الخليج بل لدى اميركا والغرب المنصاع اليها وتركيا، ومظاهرات لندن بالأمس رفضاً لضرب "داعش" دليل على وعي الشعب الإنكليزي والرأي العام الأوروبي، الذي سأل عن معنى ارسال جيشهم لضرب "داعش" في سوريا وتركيا هي من تدعمهم.
وأكدّ فرحات سقوط بالنار المنطقة العازلة على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا، فما تبقى هو تثبيت هذه المعادلة على الأرض ميدانياً لوقف تدفق التكفيريين.