لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا أن التيّار الوطني الحرّ مكون اساسي بالنظام السياسي وهو بصفته التمثيلية المسيحية والوطنيّة يشهد محاولات عديدة لتهميشه، مذكراً أن هذه الممارسة الإلغائيّة استكملت ما بعد الـ2005 عبر محاولات فاشلة لتحجيم التيار".
وشدد أبي رميا في حديث له عبر صوت المدى على "أن التيار لم يشارك بنهج الفساد والتسلط وقمع الدستور، وعدم احترام القوانين والتبعيّة، بل العكس، وهذا ما يميّز التيار ورئيسه العماد مشال عون عن باقي الاحزاب"، مشيرا الى "أننا سنبقى نسمع الابواق لمنع التيّار ومن يمثّل من الوصول الى حقوقه الوطنيّة".
ورأى أن "ما حصل من تحرك في الشارع ليس مجرّد صرخة بل رسالة ثانية بعد التظاهرة الاولى، والكل رأى مدى جهوزية التيّار للانقلاب السلمي في الشارع"، مؤكداً أن "التيّار أكبر حجما وفعلاً مما رأيناه رغم وجود عددا هائل ممن لبوا النداء" وتابع: "نتمنى من شركائنا في الوطن أنه تصل الرسالة ويعرفوا ان لا شيء سيمشي في البلد من دون شراكة حقيقة وفك أسر الحقوق".
وأوضح أبي رميا أن "تجربة الـ10 سنوات الماضية، كانت كافية للتعلم من الاخطاء، لذا اعتمدنا اساليب حوارية مع كل الافرقاء ولطالما مددنا يدنا لجميع القوى، وأول من قمنا بمحاورته هو تيار "المستقبل"، حتى يكون هناك دعامة أساسية بعد خروج السوري. كما قدمنا مبادرات مع كل القوى لان نيتنا صافية ولسنا جماعة تسويات"، مشيرا الى أن "الانسان في لبنان على ما يبدو، لا يأخذ حقه الدستوري والقانوني إلا بسواعده وبإغلاق الطرقات وإلا فلن يصل الى نتيجة".
وأضاف: "رأينا كيف أن بعض المطالب الإجتماعيّة التي كانت ترفعها بعض المجموعات وصلت الى حقوقها عبر التهويل في الشارع"، متمنيا أن "لا نصل الى الواقع الاليم وأن لا نيأس أو نستسلم" وطالب "أن نراهن جميعاً فقط على تعاطي سياسي طبيعي وسليم مع القوى الاخر لتجاوز الأزمات".
وختم أبي رميا قائلاً: "اذا لم يفهوا هذه الرسالة بعد، فسيكون لنا تحركات جديدة تأخذ طابعا آخرا".