قالت مصادر مقربة من التحقيق إن عبد الحميد أباعود قائد الخلية التي تقف وراء هجمات باريس قد خطط لضرب أهداف يهودية وتعطيل مدارس وشبكة النقل في فرنسا.
وقالت المصادر أيضا إن أباعود وهو بلجيكي من أصل مغربي قد تباهى بسهولة عودته لأوروبا من سوريا عبر اليونان قبل شهرين مستغلا الاضطراب الذي سببته أزمة اللاجئين ونظام شينغن الذي يتيح التنقل دون جوازات سفر بين دول القارة.
وفي هذه التعليقات تأكيد لمقتطفات من رواية سرية لشاهد من الشرطة سربت لمجلة فرنسية هذا الأسبوع وتجسد صورة لهذا المتشدد من تنظيم الدولة الإسلامية الذي قاد الهجمات على مقاه وقاعة للموسيقى واستاد رياضي في باريس حيث قتل 130 شخصا. ووصفت رواية الشاهد التي اقتبست منها مجلة فالور أكتويل الأسبوعية كيف لجأ أباعود لقريبته حسناء آيت بولحسن بعد يومين من الهجمات سائلا إياها أن تخفيه بينما كان يعد لهجمات أخرى.
وقتل أباعود وحسناء في 18 تشرين الثاني في إطلاق نار بمنطقة سان دوني شمال باريس في بناية كان يقيم بها.
وجاء في رواية الشاهد أن أباعود خطط لهجمات أخرى في المستقبل وأبلغ قريبته بعد يومين من الهجمات إنهم “سيوقعون ضررا أشد في مناطق قريبة من اليهود وسيعطلون المواصلات والمدارس.”
وقال أباعود إنه سيعطي لحسناء خمسة آلاف يورو (5289 دولارا) لشراء حلتين وزوجين من الأحذية له ولشريك آخر غير محدد “ليكون مظهرهما ملائما” حين ينفذان هجوما دبر له في ضاحية لاديفونس التجارية بباريس.
وأكد فرانسوا مولان المدعي العام بباريس أن المتشددين خططوا للهجوم على ضاحية لاديفونس.
ووصف الشاهد أيضا كيف تباهى أباعود بتسلله لأوروبا مع لاجئين هاربين من الحرب الأهلية السورية ثم قضاء شهرين في فرنسا دون أن يتم رصده قبل هجمات 13 تشرين الثاني. ونقل عنه قوله “فرنسا – صفر”.