نظمت جمعية "فرح العطاء" ونقابة المحامين في لبنان مسيرة حاشدة، بمناسبة الذكرى 72 للاستقلال، شارك فيها وفد من نقابة المحامين في لبنان برئاسة النقيب أنطونيو الهاشم وعدد من ناشطي المجتمع المدني وطلاب مدارس من مختلف المناطق.
انطلقت المسيرة من مفرق القصر الجمهوري في بعبدا، وصولا إلى ساحة النجمة في وسط بيروت، حيث ألقى الهاشم كلمة المشاركين، الذين تجمعوا في محيط مجلس النواب، وقال لهم: "يا شباب لبنان وشاباته، أيها الاستقلاليون، السياديون الأحرار: جئتكم لأستمد منكم عزم النضال وحب الحياة. جئتكم لأحيي الغضب الساطع من جبينكم. جئتكم نقيبا للمحامين، مؤمنا بأن الاستقلال نستحقه بالأعمال ونخسره بالإهمال".
أضاف "أيها المؤمنون بالوطن: لبنان ليس بخير، ولكننا نجتمع لنعيد إليه الخير. قبل أيام كانت نقابة المحامين على موعد مع الديموقراطية. بمسؤولية عاليه أقبل المحامون على الانتخابات ليجددوا شرعية النقابة فانتهى يوم الانتخابات بانتصار كبير للمحامين، للنقابة، للديموقراطية وللحرية. لو لم تحصل هذه الانتخابات لما كنت اليوم بينكم، ولا كان لنقابة المحامين الحق في مخاطبتكم".
وتابع "أيها المجتمعون: على بعد أمتار من مجلس الأُمة ومن ساحات الشهداء وآباء الاستقلال. الحق الحق أقول لكم، خلاص لبنان بأيديكم فآمنوا واعملوا. لبنان اليوم دولة في طور النزاع. جمهورية جفت الديموقراطيّة في عروقه،ا فتهاوت سلطاتها. من حولنا عالم يتغير، ونحن نختنق في أزماتنا. الويل لنا إن لم ننطق بالحقيقة. الويل لنا إذا ارتضينا بالأمر الواقع. إن نفخ الروح في جسم السلطات، واجب وليس ترفا. وليعلم الجميع، أن السلطة التي لا تجدد شرعيتها بالانتخابات، هي هيكل فارغ لا رجاء فيه".
وشدد على أنه "لم يعد جائزا ولا مقبولا أن يبقى لبنان دولة بلا رأس، جمهورية بلا رئيس. لم يعد جائزا ولا مقبولا أن يحرم الشعب اللبناني من حقه في اختيار ممثليه. لا أولوية تسمو على أولوية تكوين السلطة، التي بموجبها يحكم الشعب نفسه بنفسه، فتتحقق الديموقراطية وتتجسد السيادة وينجز الاستقلال"، مؤكدا "لن نرضى بأن يسلب أحد حقنا أو يدفع بنا الى اليأس. نريد سلطة تشريعية منبثقة من انتخابات حرة وفقا لقانون يؤمن صحة التمثيل وعدالته. نريد انتخابات تحرر اللبنانيين من مساوئ الطائفية، وتنقلهم الى رحاب المواطنية. نريد قضاء فاعلا مستقلا ونزيها، ولن نسكت عن تهاون يشجع المرتكبين ومخالفي القوانين".
وأردف "أيها الشابات، أيها الشبان: أنتم أمل لبنان، أنتم الضوء الذي يمحو العتمة. تمسكوا بدولة الحق فهي خلاصنا. لا تخافوا، لا تتراجعوا، ولكن لا تجنحوا الى الخطأ لا سمح الله. نحن معكم، كل حر معكم، الآباء والأمهات، الجنود والعمال، الطلاب والمعلمون. كلهم معكم. وأنني أتعهد لكم بأن نقابة المحامين ستكون الى جانبكم في الدفاع عن حق لبنان بالحياة. سنكون في مقدمة مسيرة الدولة. لن نسمح للفساد بأن ينتصر، لن نرضى للحق بأن ينكسر. لن نستسلم للعجز، لن نرضى للأمر الواقع، لن يهزمنا اليأس".
وختم "من وجع الناس نستمد قوتنا. من أمل الناس تنطلق مسيرتنا. إيماننا بلبنان هو حبة الخردل، التي ستنمو وتشمخ كالجبال. سنعيد بناء دولتنا لنستحق استقلالنا. سنعيد للدستور العادل احترامه، ولن يبقى القانون وجهة نظر. سنحتفل بالاستقلال عيدا يعود كل عام، ولن نقبل بأن يكون الاستقلال ذكرى. أشبكوا أيديكم. وحدوا طاقاتكم. آمنوا واعملوا وسيكون الغد لنا. عشتم، عاش لبنان الوطن السيد الحر، عاش الاستقلال".
↧
نقيب المحامين: نريد انتخابات نيابية حرة وفقا لقانون يؤمن صحة التمثيل وعدالته
↧