بينما كان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي أيوب يقوم بجولة ميدانية على عدد من تشكيلات الجيش العاملة في ريفي حماة واللاذقية، حققت وحدات الجيش العاملة في ريف حمص الجنوبي الشرقي تقدماً ملحوظاً في محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية بسطت سيطرتها الكاملة على جبلي مهين الكبير والصغير بريف حمص الجنوبي الشرقي، على حين استشهد المراسل الحربي في الإدارة السياسية النقيب شرف وسيم النقري خلال تغطيته لعمليات الجيش ضد داعش في منطقة تلول السهلة بريف تدمر الغربي.
أما في حماة فقد ساد هدوء في أرياف المحافظة باستثناء ريف سلمية الشرقي، وأكدت مصادر إعلامية لـ«الوطن» أنه «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، والتي بدأت مع إطلاق خمسة صورايخ بعيدة المدى دمرت مستودعاً لصواريخ «تاو» المضادة للدبابات بقرية ميدان الغزال في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي.
واطلع أيوب خلال جولته على التشكيلات بريف حماة على طبيعة المهام القتالية والإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وأثنى على الروح القتالية والمعنوية العالية التي يتحلى بها المقاتلون.
وفي ريف اللاذقية الشمالي تفقد أيوب وحدات الجيش العاملة على اتجاه غمام واطلع من القادة الميدانيين على طبيعة الأعمال القتالية والنجاحات التي تحققت في المنطقة.
ونوه أيوب ببطولات جنودنا البواسل وعناصر مجموعات الدفاع الشعبية التي أبدوها في دحر الإرهابيين، مبيناً أن «العالم اليوم بات ينتظر أخبار الانتصارات التي يسطرها بواسلنا في مواجهة الإرهاب العالمي».
وقام أيوب بجولة تفقد خلالها وحدات الجيش العاملة على اتجاه كسب في ريف اللاذقية الشمالي الغربي وأشرف خلالها على سير العمليات القتالية للسيطرة على جبل زاهي الإستراتيجي والتلال المحيطة به، ونوه بجهود المقاتلين ضباطاً وصف ضباط وأفراداً على هذا الإنجاز وعلى النجاحات والانتصارات التي يحققونها في القضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
من جهة ثانية، أعلنت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه عن إخفاق محاولة لاستهداف اللواء محمد طارق الخضراء القائد العام لجيش التحرير عبر تفجير عبوة ناسفة موجهة يوم الخميس من جانب أحد شوارع العاصمة.
وأما في الجنوب، فقد ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدات من الجيش قضت على مجموعات بكامل أفرادها في حي الأربعين وجنوب بناء سيريتل وعلى طريق غرز وبمنطقة الخرابات ومحيط مبنى الأرصاد بمنطقة درعا البلد.
وفي حلب، عمد الجيش إلى تثبيت قواته في التلال والقرى والبلدات التي سيطر عليها خلال عمليته العسكرية الأخيرة بريف حلب الجنوبي وبدأ استعداداته لمباشرة المرحلة الثانية من عمليته الرامية إلى السيطرة على بلدتي خان طومان والزربة وصولاً إلى طريق عام حلب دمشق قبل التوغل في ريف حلب الغربي وريفي إدلب الشرقي والشمالي الشرقي.
من جانب آخر، أغارت مروحيات سلاح الجو الروسي ولأول مرة على مطار الجراح (كشيش) في ريف حلب الشرقي والذي سقط بيد داعش قبل نحو عامين وخلفت ضرباته تدمير مستودعين للذخيرة ومقتل ما لا يقل عن 10 إرهابيين من التنظيم.