Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

الراعي من مكسيكو: على الرغم مما يحصل من ترهيب وإرهاب مصممون أن نستمر في هذا الشرق

$
0
0


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، الذبيحة الإلهية في كاتدرائية سيدة بالبانيرا المارونية، في وسط العاصمة المكسيكية مكسيكو، عاونه فيه مطارنة أبرشيات الانتشار والرؤساء العامين ولفيف من الكهنة، في حضور قنصل لبنان في مكسيكو رودي قزي وحشد من أبناء الجالية اللبنانية، إضافة إلى وفد المؤسسة المارونية للانتشار.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة تحت عنوان: "إفرحي يا مريم، لأنك وجدت نعمة عند الله".

وقال: "نحتفل الأحد المقبل بأحد البشارة لمريم، البشرى الحسنة للعالم كله. لأن البشارة هي أن الله يصير إنسانا متخذا جسدا من مريم بقوة الروح القدس، من أجل خلاص وفداء كل إنسان على وجه الأرض. أي أن يولد للعالم مخلص إلهي، وفاد لكل إنسان. هذه الدعوة لمريم، هي نموذج ومثال عن دعوة كل واحد منا في تاريخ الخلاص، وفي الواقع يوم تكونت مريم في حشاء أمها القديسة حنة، ككل واحد منا، تدخل الله وعصمها من الخطيئة الأصلية الموروثة من آدم، لأنها كانت في بال الله، أنها ستكون أما لابن الإله المتجسد. وهذا يعني أن كل كائن بشري معروف من الله منذ لحظة تكونه في حشاء أمه، ولذلك فإن كل كائن بشري يحمل معه قدسية حياته من الله".

أضاف "أقول هذا في ضوء الإنجيل، لأن العالم اليوم، فقد قدسية الحياة البشرية، ويكفي أن ننظر إلى الإرهاب الذي يمارس في كل مكان، بالأمس في مالي وقبله في فرنسا وقبله في بيروت وسوريا والعراق، وكأن لا قيمة للانسان".

وتابع "نحن مدعوون إلى أن نحترم حياة كل الإنسان، هذه هي البشرى الحسنة المعطاة للعالم، هي الإنجيل. فعلى كل واحد منا في حياته اليومية أن يصلي ويسأل الرب: يا رب لقد أعطيتني الحياة فماذا تريد مني شخصيا في تاريخ الخلاص؟"، مردفا "لأننا لا نحيا فقط على المستوى التاريخي بالأكل والشرب والعيش، إنما لكل واحد منا دور في تصميم الله الخلاصي. البشارة لمريم هي الرجاء الدائم لكل العالم، ولذلك نحن أبناء الرجاء. فالله هو سيد التاريخ، والإنسان يعاون الله ببناء تاريخ أجمل وأفضل. الإنسان يحمل لقبا جميلا ومشرفا أنه معاون الله في صنع التاريخ. نحن نصلي اليوم من أجل أن يحافظ كل منا على قدسية حياته، وعلى احترام قدسية حياة الآخر. والحضارة المسيحية هي أن ننشر في العالم كرامة الشخص البشري".

وأردف "نحن القادمين من لبنان ومن الشرق، وعلى الرغم من كل الحروب ومن كل ما يحصل من ترهيب وإرهاب، مصممون أن نستمر في هذا الشرق، الذي يحتاج إلى البشرى الحسنة وإلى الانجيل، فالكنيسة تتكلم لغة مختلفة، لغة إنجيل السلام والمحبة والأخوة، إنجيل كرامة الشخص البشري وقدسية الحياة البشرية. إذا نحن لسنا بجماعة الخوف ونستمر لأن الإنجيل انطلق من الشرق، ويجب أن يبقى في الشرق، لكي يعلن منه للعالم".

وختم "نصلي معا في هذه الليلة، كي يبقى إنجيل المسيح مستمرا في الشرق، ومن أجل السلام في كل بلدان الشرق الأوسط، ونهاية الحروب المستمرة، ومن أجل أن تجد الأسرة الدولية الحلول السياسية اللازمة، كي يعم السلام في العالم كله. وهكذا عندما نعيش جمال البشارة لمريم، نستحق أن نرفع معها صلاة التسبيح للآب والابن والروح القدس. آمين".


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>