تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت، تأهباً أمنياً تزامناً مع عطلة نهاية الأسبوع.
ويمكن بسهولة ملاحظة الإنتشار الأمني الكثيف لجهاز “شرطة إتحاد بلديات الضاحية” يُعاونه شبان من حزب الله على مفترقات الطرق الفرعية والرئيسية داخل الضاحية مع إنتشار حواجز متنقلة تقوم بالتدقيق بهويات الوافدين الأجانب لاسيما السوريين بالاضافة للقيام بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات والدراجات النارية والاشخاص، في وقتٍ عززّ الجيش اللبناني من عناصره على حواجزه المنتشرة على أطراف الضاحية، فيما يؤازر عناصر من “شرطة البلديات”، عناصر الدرك على الحواجز المتنبقة والتي يتراوح عددها بين 60 و 65 نقطة.
وترصد “الحدث نيوز”، حواجز ليلة يقوم بها شبان من حزب الله يلفون أيديهم بشارات صفراء، في داخل الضاحية الجنوبية ويقومون بعمليات تدقيق بهدوء، فيما يجلس آخرون على طرقات اخرى في سيارات رباعية الدفع حتى شروق الشمس يراقبون الطرقات ومتابعة اي مشبوه.
من خلال جولة قصيرة، يمكن رصد خلية نحلة تعمل بنشاط على حاجز “العاملية – حارة حريك” الذي يديره فوج التدخل الرابع في الجيش اللبناني على طرف المخيم الشمالي، وهنا، يقف جنود يقومون بالتدقيق بسائقي الدراجات النارية قبل دخولهم الحاجز، وفي داخله، يقف ضابط برتبة ملازم اول خلف العناصر يراقب، في حين يبادر الجندي بتوجيه سائق السيارة/الدراجة إلى واحدة من نقطتين للتفتيش محصنتان بجدران اسمنتية يقف في داخلهما جنود من الجيش، يقوم واحد منهم بالتفتيش فيها الاخر يراقب والثالث يطلب “النشرة” عبر جهاز هاتف يمسكه بين يده. المفارقة القديمة الجديدة على هذه النقطة، هي إزدحام السير بفعل الاجراءات الدقيقة.
حاجز الكوكودي نحو التحويطة – حي السلم – برج البراجنة لا يقل أهميةً عن حاجز “العاملية”، فهنا ايضاً الأمر مشابه من حيث التدقيق والتفتيش والاهتمام بالامن، بينما تساهم الكاميرات المرفوعة على عامود عند مدخل الصفير من جهة كنيسة مار مخايل في دعم حاجز الحرس الجمهوري في الجيش. الدقة ايضاً يمكن رصدها على حاجز مدخل الغبيري من جهة جسر المطار، حيث ينكب الجنود على تفتيش شامل للسيارات قبل دخلوها الضاحية الجنوبية، وهنا، يُلاحظ تعاون بين الاهالي والجنود على الرغم من تذمّر البعض من الازدخام.
مصدر أمني مطلع عن كثب على إجراءات الضاحية الأمنية، يفيد ان “التدابير روتينية على كافة الحواجز درءً للمخاطر الناتجة عن مخططات التكفيريين، خاصةً بعد تفجيري برج البراجنة وإعترافات الاشخاص الذي القيَ القبض عليهم مؤخراً، حيث تقاطعت إعترافاتهم مع معلومات الأجهزة الأمنية من حيث طبيعة التهديدات والمخاطر والأهداف”.
وإذ يأمل المصدر ان “تخدم الاجراءات والتدابير الأمن ومتطلباته في منطقة ترزح تحت مخاطر الارهاب”، تمنى من الأهالي “تفهم الاجراءات” وإن كلفهم ذلك وقتٍ أكثر في الإنتظار على الحواجز، لأن التعاون بين المواطن ورجل الأمن يأتي أولاً في مصلحة الوطن وأهله، وثانياً في مصلحته الشخصية، لافتاً إلى ان “الحواجز الأمنية وٌضعت في خدمة الأهالي ولحمايتهم”.
تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت، تأهباً أمنياً تزامناً مع عطلة نهاية الأسبوع.