Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

باسيل: أين قرارات مجلس الوزراء في ما خص عرسال والنازحين السوريين

$
0
0


الحكومة خالفت مجتمعة بسكوتها عن المخالفة �لقانونية والدستورية لوزير الدفاع ومطالبتنا ببند التعيينات الامنية ما زالت قائمة


هناك استخفاف بحجمنا كما بتحركنا الشعبي

 

عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمرا صحافيا بعد جلسة مجلس الوزراء بهدف توضيح وجهة نظر "التيار الوطني الحر"

وقال: "حضرنا جلسة مجلس الوزراء اليوم لنقول أمرين. اولا ان الحكومة خالفت مجتمعة بسكوتها عن المخالفة القانونية والدستورية التي قام بها وزير الدفاع سمير مقبل واتخاذه قرارا غير شرعي وغير قانوني. نحن نتعامل معه على هذا الاساس ونعتبر أن مطالبتنا ببند التعينات الامنية ما زالت قائمة، وان الحكومة هي من تعطل نفسها لأنها تذهب أبعد بكثير من الا تتخذ قرارات منتجة، انما تتخذ قرارات مخالفة، وبالتالي هي من تمارس التعطيل على ذاتها، وهذا أخطر ما يحصل"".

 

أضاف: "ثانيا، إن مجلس الوزراء، اذا اعتاد احد ما ان يكون التمثيل المسيحي فيه يقتصر على وزير او وزيرين او ثلاثة، ونحن نقبل ونقصي أغلبية المسيحيين، فهذا لا يمكن ان نسكت عنه في الايام العادية، فكيف يكون الامر في الايام التي ليس فيها رئيس للجمهورية، وتحتم أن يكون عمل مجلس الوزراء محكوما بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. نحن لدينا اليوم وكالة عن رئيس الجمهورية ولا نقبل ان يتم السطو على صلاحياته التي نمثلها جزئيا، وبالتالي ما نمثله شعبيا من صلاحيات، كل تلك الصلاحيات تفرض ان كل أمر في مجلس الوزراء لا يمكن ان يمر من دون توافق، اي من دون موافقتنا، وبالتالي يجب التعامل معنا على هذا الأساس".

 

وتابع: "من المفيد ان نذكر الى جانب هاتين النقطتين، بعض الأمور التي حصلت من وحي الجلسة، وهذه الجلسة هي ربما اكثر جلسة مفيدة لمجلس الوزراء، لانه تم الحديث فيها عن بعض الأمور كما هي، وكان النقاش الحقيقي حول الشراكة ومعناها ودور المسيحيين ومطالبهم الوطنية. فنحن هنا نتحدث عن أمرين، مطالب المسيحيين الوطنية التي تحافظ على بقاء لبنان لكل اللبنانين وتساويه بين المسيحيين والمسلمين، نحن نتحدث عن مطالب كل اللبنانيين وكل حقوقهم في الحياة الكريمة وحصولهم على حقوقهم وخدماتهم اللازمة".

 

واردف: "أريد أن أسجل بعض النقاط. اولا، الاستخفاف الواضح الذي ظهر في موضوع الشعور بالغبن. أساس الغبن اننا ممثلون بوزيرين، فيما نحن أغلبية المسيحيين، في الوقت الذي نجد فيه اشخاصا ليس لديهم اي تمثيل، مثلا هناك ثلاثة وزراء مسيحيين ليس لديهم اي نائب، ونحن 27 نائبا لدينا أربعة وزراء. 

 

الاهانة بدأت من هنا، ان الوزراء كلهم مثل بعضهم ويربطهم مرسوم واحد، حسنا، ولكن خارج هذا المرسوم ماذا يربطهم؟ وتجاه الناس ماذا يربطهم؟ ان يتم "تعويدنا" اننا سنمثل غصبا عنا بمن لا يمثلنا، أليس فيه غبن؟ انما في الامر شراكة، هنا تقع المشكلة. ثم وصلوا بالكلام الى القول انكم تتحدثون عن حقوق المسيحيين ووجودهم في الشرق وادخال قداسة البابا في مجلس الوزراء...لقد وصل الاستخفاف الى هذا الحد.

 

وتابع: "الاستخفاف الثاني هو الاستخفاف بالحركة الشعبية وبالأعداد والأحجام وعدم فهم التيار الوطني الحر وكيفية تحركه وعمله وطبيعة ناسه، كيف يواجهون ولا يخافون الصعاب، وأين يذهبون بمشوارهم النضالي، والحركات الشعبية التي تأتي نتيجة احتقان متماد، وثمة من وصل الى القول ان هذه الحركة الشعبية وشعاراتها تمس بالوحدة الوطنية."

 

وأشار الى أنه "عندما يخرج الشعب الى الشارع للتعبير ويرفع شعارا معينا، ونحن رفعنا شعارات سياسية معروفة وقلنا كلمات معروفة، فنحن لا نحاسب على ما قاله او عبر عنه مواطن ما، وانا اعتقد ان ردة فعله كانت قليلة جدا مقابل ما حصل حين سقطت حكومة الرئيس الحريري من إطلاق للنار وحرائق وقتل وتحطيم لفترة طويلة. إن التعامل مع الحركة الشعبية باستخفاف هو اهانة لنا ولكل شخص نزل الى الشارع أمس ولكل من لم ينزل ولكل من سينزل في الايام المقبلة.


واردف:"كما سجلنا ايضا انزعاجا كيف ان وزير خارجية لبنان يقول بالامس والى جانبه وزير خارجية ايران، إن هناك انتصارا لمنطق الحوار على العزل، وهذه الكلمة "أزعجت"، وكان المقصود نموذج التعدد اللبناني بوجه الغطرسة والأحادية والعنصرية الاسرائيلية، والنموذج اللبناني المتنوع بوجه التكفير الارهابي."

 

وسأل: "ألا يجوز أن يكون هناك انتصار لهذا المنطق؟ وكيف قلنا إن هناك خندقا واحدا يتسع للجميع في مواجهة الأرهاب؟ انظروا كيف أن الحسابات تتحول في لحظات كهذه، ولم يسمعوا اننا قلنا ان هذه اللحظة تخلق ديناميكية إضافية للحوار؟ الكل يمكن ان يشارك فيها كي ننضج الحلول على مستوى المنطقة."

 

وأكد باسيل أنه يعبر عن موقفه "ولا أنتظر إذنا من أحد، وانا اعبر باسم كل اللبنانيين، وأعتقد أن على اللبنانيين جميعا ان يلمسوا ان الحوار ينتصر على العزل، والتعدد ينتصر على الارهاب، ومن يرى غير ذلك فليرفع إصبعه."

 

وقال: "السؤال موجه الى الوزراء الذين لا ينفذون قرارات مجلس الوزراء: ما نفع مجلس الوزراء وقراراته اذا لم تنفذ؟ فالأمثلة كثيرة، وما نحن معنيون به اليوم هو موضوع عرسال، اين أصبحنا من قرار ان تقوم الدولة والجيش بمهماتهم خارج بلدة عرسال وداخلها من أجل طرد الارهاب؟ أين تم تنفيذ هذا القرار الذي وعدنا بأنه في الجلسة الثانية لمجلس الوزراء سيأتي وزير الدفاع ويشرح لنا ماهية الخطة وكيف سينفذها؟ ماذا فعلنا بعد شهرين؟ أين نحن من تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي قلنا فيه بوقف النزوح وتقليص عدد النازحين."

 

اضاف: "لقد رأينا أن عدد النازحين المسجلين زاد، والنزوح لا يزال قائما، وقد أرسلنا كتابا أبلغنا فيه مجلس الوزراء والمعنيين بأن الشهر الماضي سجل دخول 9800 نازح سوري تقريبا. ونحن بخلاف قرار مجلس الوزراء وموقف رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الشؤون الاجتماعية ببرلين، نرى ان عملية التسجيل تجري خارج قرار مجلس الوزراء وبانتهاك واضح للمبدأ الذي اعتمدناه. فضرب الكيان ومسح الهوية وتغيير وجه لبنان الشعبي والاجتماعي والأمني والديموغرافي والتكويني، أليس هذا ما توافقنا على وضعه بالخطر الوجودي؟. والحديث عن أننا ضد النزوح، هل يترجم بالكلام أو بالتطبيق؟ أين ينفذ هذا القرار الذي هو من مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية؟ لا شيء يحدث في هذا المجال لتجديد الشعور الذي يبديه قسم كبير من اللبنانيين."


ولفت الى أن "هذا ما يمثل الخطر الكبير على عمل مجلس الوزراء، اي الشعور بالإجحاف لدينا هو بسبب ما تم انتقاده اليوم من كلام صادر عن أحد من التيار تحدث عن الشهيد رفيق الحريري. وأنا حقيقة لم أسمعه ولم يرد في الكلمة الرسمية، إنما ايضا يستغربون ردة فعل أحد المواطنين على مسألة الشهداء، ولطالما نبهنا ان الجميع لديهم شهداء ويجب احترام شهدائنا، إذ لا أحد يختصر كل الشهداء. ألا يحق لأحد أن يعبر عن نقمة ويتساءل لم تقرر عطلة رسمية لذكرى شهيد، مهما كان مهما، وهو مهم بالنسبة الينا، في الوقت الذي استشهد فيه رؤساء جمهورية ورؤساء حكومات ولم يتقرر يوم عطلة لهم؟ إن مئات الآلاف من اللبنانيين الأرمن والسريان والمسيحيين قتلوا وطلبنا ان نحيي مئوية ذكرى هؤلاء لمرة واحدة، ورفض طلبنا في مجلس الوزراء، والكل يذكر كيف رفعت الأعلام غير اللبنانية. أهذا هو الإحساس بالشراكة الوطنية وتفهم الآخر؟."
واضاف/:" لا يربحنا احد جميلة" ويقول ان ثمة من يدفع الدم، اذا ان من يدفعون الدم في مواجهة الإرهابيين هم معروفون ولم يتكلموا الى طاولة مجلس الوزراء. وكلنا سقط لنا شهداء واتخذنا قرارات صعبة. وإذا رفع أحد شعار لبنان أولا، فهذا لا يعني ان له الحق ان يدوس شراكته لشريكه في الوطن. نحن من أتى بالحرية والسيادة والإستقلال للبنان وناضلنا من أجله 15 سنة، وليس من المقبول أن يسرق منا أحد هذا الموضوع ويتصرف كأنه يحكمنا به عبر رفع شعار، وربطنا بالإقليم الأوسع لكي يحكمنا أيضا به. والإعتراف بأن القرار بتعيين قائد الجيش هو "أكبر منا" أو إنتخاب رئيس جمهورية، هو اعتراف جرى داخل مجلس الوزراء، ونحن نعرفه مسبقا."

 

وكرر أن "قوتنا الذاتية بشعبنا الذي نزل وسينزل، وكلنا سنشهد الحركة التصاعدية، وعندما نكون سياديين واستقلاليين فإن الشعور بالقوة الذاتية يشكل مفخرة لنا ودليلا على أن قرارنا من ذاتنا ومن شعبنا، ولا ننتظر قرارا من الخارج. ولسنا موظفين عند أحد، بل نحن شركاء، وشراكتنا في الزبالة لا تكون فقط في جمع النفايات. فعندما تكون روائح النفايات عطرة بالنسبة للبعض لأن رائحة الدولارات تفوح منها، يكونون وحدهم في الملف، وعندما تذهب الدولارات وتبقى الزبالة في الطرق يدعوننا لنتشارك الأزمة، ونتحمل من أجل الناس. من واجبنا ان نحل هذه المشكلة، لكننا نقول للناس ان ما يحصل هو تسويف لسمسرات جديدة ولأموال جديدة."

 

وختم: "جلسة اليوم كانت صريحة وواضحة أكثر، ودلت على مستوى الإحتقان الذي وصلنا اليه داخل مجلس الوزراء وخارجه. وقد نجح رئيس الحكومة حتى الآن في تفاديه، وإن شاء الله يستمر في ذلك بقدرته وحكمته لئلا يوصلنا الى انفجار داخل مجلس الوزراء يؤدي الى انفجار أكبر خارجه، لأننا لن نقبل أي تهميش في أي مؤسسة دستورية، وبالأخص في مجلس الوزراء. المسيحيون نصف البلد، ومن يقول خلاف ذلك فليعدل الصيغة والميثاق، وعندئذ نتصافى معه ويكون هو من يمس بالوحدة الوطنية."

 

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>