Clik here to view.

لم تكن تظن “روان” انه سيكون آخر يوم تدريس في حياتها، فشاء القدر ان ينهي حياتها بفضل إرهابي جاهل لقيم الدين.
روان محمد عواد أبنة الـ 24 ربيعاً، معلمة اللغة الانكليزية، شاء القدر ان تكون شهيدة ضمن قافلة شهداء الغدر يوم امس. أبنة مدرسة التكامل الاسلامية التي اسسها الشيخ عبد الامير قبلان، التي دخلتها تلميذة وتخرجت منها معلمة برتبة شهيدة، لقيت ما لقيته من إجرام الارهابيين الذين أضحى شاهداً على بوابتها. هناك، إستشهدت “روان” في التفجير الثاني لتنهي حياتها في نفس المكان الذي بدأت فيه.
الفتاة، قمة في الاخلاق والدين، ورقع خبر إستشهادها على تلامذتها والكادر التعليمي في المدسة وقع الصدمة، لم يكن احد ليظن ان هذه المنطقة الفقيرة، يمكن ان تكون ساحة لاجرام مصدر من الخارج.
على مسافة قريبة، حسين مصطفى وزوجته وثمرة حبهما الذي اشعل مواقع التواصل الاجتماعي. حسين إحتفل وزوجته بعيد زواجهما قبل ايام، لكن هذه العيد مرّ دامياً هذه المرة ليسرق إبتسامة ويغتال حياة ويترك طفل دون عائلة وينهي حياة عائلة سعيدة إختار طرفيبنيتها ان يبقيان سوياً ويختاران المصير نفسه.. حتى في الموت.
حيدر، نجلهما ابن الاعوام المعدودة، كان الناجي الوحيد من الجريمة ليشهد على ما فعلته آلة الارهاب بوالديه. هو لا يعي ما حصل له، لكن يعي تماماً انه والداه فقدا. يرقد في المستشفى وسط كدمات وجروح وصلت إلى عينه التي شاء القدر ان تبقى شاهدة على مشهدية ليل الخميس الدموية.