بمناسبة اليوم العالمي لإدارة المشاريع، وبدعوة من "المؤسسة الدولية لإدارة المشاريع" PMI، شارك رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون أبي رميا في مؤتمر بعنوان " المؤتمر الوطني الثاني لإدارة المشاريع".
استهل أبي رميا كلمته منوّهاً بالعمل الدؤوب الذي قام به شباب لبنان منذ العام 2000 بالتعاون مع مؤسسات مدنية ورسميّة عدة حتى إقرار "وثيقة السياسة الشبابية" في 3 نيسان 2012 من قبل مجلس الوزراء. ثم عرض أرقام الإحصاءات حول نسبة العاطلين عن العمل من فئة الشباب، آسفاً لعدم دقة المعلومات المتوفرة بسبب غياب السياسة الإحصائية في لبنان وقال:"من الأسباب المباشرة للبطالة والهجرة هي ما يعانيه لبنان من أوضاع أمنية وسياسية غير مستقرة، بالإضافة إلى عدم تطابق متطلبات سوق العمل مع الشهادات الجامعية، ومنافسة اليد العاملة الأجنبية"، متطرقًا إلى بعض القطاعات الإنتاجيّة المتاح فيها فرص عمل وأبرزها القطاع الواعد في النفط والغاز.
وعن دور مجلس النواب في زيادة فرص العمل لدى الشباب اللبناني، أشار أبي رميا إلى أهمية هذا الدور في ثلاث نقاط: التشريع، المراقبة والتمويل؛ كما وأسف لعدم إضطلاع "المؤسسة الوطنية للإستخدام" بالمهمات الاساسية التي تقع على عاتقها من تأمين فرص عمل للشباب ولسائر فئات الشعب اللبناني وتابع: "إن ضعف المؤسسة الوطنية للإستخدام في إتمام واجباتها مردّه أسباب عدة أهمها شحّ مواردها المالية والبشرية بالإضافة إلى منافسة في القطاع الخاص"، عارضًا "مشروع فرصة العمل الأولى للشباب" الذي يهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب وتسهيل وتسريع دخولهم في مجال سوق العمل.
ختم أبي رميا كلمته بالتشديد على محوريّة دور وعمل لجنة الشباب والرياضة وقال:"اسمحوا لي أن أعلن حالة طوارئ شبابية، فالمطلوب هو أن نعمل كلنا سواء في القطاع العام او الخاص على تثبيت الشباب اللبناني وترسيخهم في بلدهم بدل إعتماد سياسات تزيد من "الطوابير الشبابيّة" الواقفة أمام ابواب السفارات للهجرة من واقعهم الاليم، فلا وجود للبنان خارج إطار شبابه".