Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174598

هل تتحرك الخلايا النائمة في شمال لبنان؟ ومتى؟

$
0
0


حسان الحسن- الثبات-

 بعد دخول مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي بلدة مهين في ريف حمص الشرقي، بدأ يقترب الخطر الإرهابي من الحدود اللبنانية - السورية الشمالية - الشرقية، وإن يكن احتمال ذلك ضئيلاً، فلا يمكن إلغاء حدوث أي فرضية من الحسابات الاستراتجية، ولو كان إمكان تحققها بعيد المنال، بحسب خبراء عسكريين.

في الوقت عينه، يقلل الخبراء من أهمية الكلام والتحليلات الصحفية عن "معارك افتراضية" بين حزب الله والمسلحين التكفيريين على الأرضي اللبنانية، في ضوء التطورات الميدانية الأخيرة في الريف المذكور آنفاً، وآخرها سيطرة المسلحين على مهين، ومحاولة تقدمهم باتجاه بلدة صدد شرقي خط حمص - دمشق، التي تبعد 35 كلم عن الحدود اللبنانية، معتبرين أن وصول المجموعات المسلحة إلى نقاط تماس مع المقاومة على الأراضي اللبنانية دونه صعوبات جمة، وشبه مستحيل، لكنه يبقى وارداً. ويستند الخبراء برأيهم هذا إلى وقائع ومعطيات ميدانية، أبرزها أن مهين لم تكن خاضعة لسلطة الجيش السوري، فقد عُقدت فيها مصالحة أفضت إلى تسلم أبنائها مهمة خفظ الأمن فيها، ثم دخلها التكفيريون بدون أي معارك مع الجيش السوري، الذي يضرب طوقاً أمنياً في محيط البلدة، إثر التطورات الأخيرة، وفقاً لمصادر ميدانية. وتؤكد أن المسلحين لم يدخلوا صدد، لكن اقتربوا من مشارفها، في حين يشن الطيران الحربي السوري غارات على تجمعات الإرهابيين، فأوقف تقدمهم.

وفي السياق عينه، تشير مصادر أهلية إلى أن مهين تعرضت لـ"خدعة داعشية"، من خلال نقض التكفيريين للمصالحة، وغدرهم بأهالي البلدة، واجتياحها على حين غرة، في وقت رجحت مصادر أخرى حدوث تواطؤ من المتعاطفين داخل مهين مع الإرهابيين الوافدين إليها، ومساندتهم لاحتلالها.

وتعقيباً على ذلك، يلفت الخبراء إلى أن المسلحين فشلوا في أخذ زمام المبادرة في الدائرتين الحربيتين الأولى، وهي المحيطة بدمشق، كجوبر والغابون وحرستا، والثانية المتمثلة بالغوطة الشرقية ودرعا، عندها تحركوا في الدائرة الثالثة المكوَّنة من القلمون وريف حمص المؤدي إلى العاصمة السورية، في محاولة لإشغال الجيش السوري، ومنع تقدّمه في مختلف المحافظات الأخرى، لكن تقدمهم من مهين نحو الحدود اللبنانية يبقى صعب المنال.

وما أسهم في إبعاد الخطر التكفيري، الإنجازت التي حققتها المقاومة في سلسلة الجبال الشرقية، لاسيما في القرى المحيطة بعرسال، كيونين، واللبوة، ومشاريع القاع المتصلة برأس بعلبك، لذا كانت الأخيرة هدفاً دائماً لتنظيم "داعش"، الذي حاول مراراً التقدّم نحوها، سعياً منه إلى وصل المشاريع بعرسال من جهة الجنوب، وطرد باقي الفصائل التكفيرية منها، لتكون الكلمة الأولى له في هذه البقعة الجغرافية، غير أن دفاعات الجيش اللبناني والمقاومة أسقطت "حلم الإمارة الداعشية" في البقاع اللبناني.

كذلك حاول التكفيريون السيطرة على معبر جوسية - القاع المؤدي إلى مدينة القصير في ريف حمص الغربي، فلاقوا مقاومة عنيفة من الجيش السوري وحزب الله، أجبرتهم على الانكفاء إلى مواقعهم في جرود رأس بعلبك وعرسال، وفي حال تكررت هذه المحاولة ستلقى المصير عينه.

وعن فرضية تحرُّك الخلايا التكفيرية في طرابلس وعكار لمساندة رفاقهم عن طريق أكروم - الهرمل، إذا تمكّنوا من الاقتراب من الأخيرة، يقول الخبراء: "إن الوصول إلى الهرمل لن يكون نزهةً على الإطلاق، خصوصاً أنها تشكل الخزان البشري للمقاومة".

لا شك أن هذه الخلايا موجودة في لبنان الشمالي وسواه، بدليل قيام الأمن العام والجيش بعمليات توقيف الإرهابيين، ومداهمة أوكارهم بشكل شبه يومي، لكن في الوقت عينه، يبعث هذا الأداء الأمني الطمأنية، وحتماً يقطع الطريق على التمدد التكفيري، أو على الأقل يحد من خطورته


Viewing all articles
Browse latest Browse all 174598

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>