شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدتي بقرزلا والشيخ محمد في عكار، كلا من الرقيب أول الشهيد مارون خوري والجندي الشهيد ميشال الرحباوي، اللذين استشهدا يوم أمس من جراء تعرضهما إلى إطلاق نار من قبل مسلحين مطلوبين للعدالة في محلة المعاملتين - جونية.
استهل التشييع، بإقامة مراسم التكريم للرقيب أول الشهيد مارون خوري أمام المستشفى العسكري المركزي - بدارو، وللجندي الشهيد ميشال الرحباوي أمام مستشفى طرابلس الحكومي، حيث أدت لهما ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليدهما أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم تم نقل الجثمانين إلى البلدتين المذكورتين.
ومثل كل من العقيد الركن وليد السيد والعقيد توفيق يزبك، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي في حفلي التأبين، وألقيا كلمة بالمناسبة نوها فيها بمزايا الشهيدين وتفانيهما في أداء الواجب العسكري ومما جاء في الكلمة: " إن في التضحية القصوى التي قدمها الشهيدان على مذبح الوطن، كما في تضحيات سائر شهدائنا الأبطال، يثبت الجيش كل يوم أنه حامي الوطن والحارس الأمين لشعبه، في مواجهة أصحاب الأفكار الظلامية والأيادي المجرمة، من إرهابيين وعابثين بالأمن وخارجين على القانون. وسيبقى بالمرصاد لهؤلاء القتلة المجرمين، ولن يدخر جهدا أو وسيلة أو تضحية، في سبيل انتزاع أشواكهم الخبيثة من جسم الوطن".