لا أنين هذه الوالدة المفجوعة ولا حرقة الدموع في عينيها كافيين للتعبير عن حجم الفاجعة. هي التي خسرت فلذة كبدها الرقيب اول مارون الخوري ، عجز لسانها عن النطق الا بكلمة واحدة ابني حبيبي.
حالها ليس افضل من حال والده الذي كسر الهم ظهره ، كيف لا وابنه تحول بين ليلة وضحاها الى شهيد من بقرزلا الى بلدة الشيخ محمد المصيبة واحدة والحزن واحد والكلمات واحدة يا ضيعان الأوادم، هنا، في منزل ميشال الرحباوي للشهادة طعم آخر ، فالوالد الذي استشهد في معارك نهر البارد يبدو انه اشتاق لابنه الذي لقي المصير نفسه
ساعات قليلة وتودع عكار شهيديها ، مراسم ستكون اشبه بعرس يليق بتضحيات الأبطال