الانقلاب على الانقلاب... هكذا توصف نتائج الانتخابات التركية التي منح خلالها الاتراك غالبية اصواتهم الى حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب اردوغان.
اسباب هذا الفوز عدة، وقد يكون الوقت الذي لم تُشكّل فيه الحكومة عاملا لعب خلاله لعبة الضرب على وتر الاستقرار او الانهيار: أضف الى ذلك فإن هذه الانتخابات جرت وسط عامل جديد وهو محاربة تركيا لداعش في سوريا وفي الداخل التركي، الأمر الذي يصب ايضاً في نقطة الاستقرار او الانهيار وقد تكون انفجارات سوروج وانقرة الأخيرة قد أسهمت في دعم شعار حزب التنمية والعدالة الذي خاض على اساسه الانتخابات "انا او الفوضى" كذلك يرى المحللون أن دخول روسيا على خطّ الحرب العسكرية السورية رفع من أسهم اردوغان المتطرف اسلاميا وقومياً، غير انهم يرفضون مقولة تاثير النتائج على الملفات الاقليمية وخصوصا الملف السوري
وفي الخلاصة فإن اردوغان اخذ ما لم يتوقعه الى هذا الحد. عزز رصيده البرلماني بحصوله على 316 مقعداً لا بل كاد يفوز ب330 كانت لتخوله إجراء استفاء شعبي يمكنه من تحقيق حلمه وتحويل النظام... رئاسياً!