لارا هاشم -
هدوء منطقة الأشرفية يُخرق مجدداً.
في حي كرم الزيتون وفيما كانت عائلة بيطار موزعة امام منزلها وفي داخله تستمع الى كلمة السيد حسن نصرالله، وصل بعض اصحاب السوابق في المنطقة وبدأوا برمي الحجارة على المنزل وطعنوا فادي بيطار، بعدما خرج آل بيطار عن طاعة مسؤول المجموعة ورفضوا تنفيذ اعمال غير مشروعة وفق ما ترددّ بالحي.
تقول إحدى السيدات في كرم الزيتون: بيهجمو علينا شي 17 شخص، وبعرف اسماؤهم. إذا واحد زمّر ونزعجو بقربو عليه وبيضربو. من جمعة صبي اكل سكين برقبتو. اسمو "ايليو فتح الله"، وادعّى بالمخفر، والمخفر ما بجيب يللي مدعّي عليون. عَ مين بدّي اتشكّى؟ رح يصير فيّي متل ما صار بغيري. ما بدي اتشكّى بدي آخدود حقي بايدي. يللي بدّو يقوصني بدّي قوصو.
يقول احدهم: المطلوب منك تكون أزعر. وتحمل متل ما اجو علينا سكاكين وخناجر، وقشطناهم ياهون وهربو متل الولاد. حملناهم كتير. عنّا ولاد. عيب انو الواحد يفوت ع مخفر ويتوقّف!
يقول: قوصنا بالجو. وصارو يركضو متل الكلاب.
الى شبه مربع امني تحولت ازقة كرم الزيتون حيث انتشرت القوى الامنية وطوق الجيش المكان لمباشرة التحقيقات. وسط مشهد السكاكين والعصي التي لا تزال في الساحة ثمة من يحذر من تفاقم الوضع.
ويطلب آخر من وزير الداخلية نهاد المشنوق اعطاء أوامره، ويقول: يعطي خطّة أمنية على كرم الزيتون ميشان ما يصير بعلبك تانية متل ما صار هيديك الجمعة. الوضع أكتر من مأزّم. "ماماس" شاري الدولة كلها، بدل ما يلقطو العصابة جايين لعنّا. فيكي تروحي على الزوايا حدّ محطة لبنزين وتشوفي المجموعة، وحدّ الصيدلية.
حاولنا رصد بعض تلك المجموعات التي يتمّ التحدث عنها، لكنها كانت بدأت بالإنسحاب. الاّ أنّ الوضع في كرم الزيتون ليس على افضل حال، فالاهالي يتحدثون عن تفلت امني مصدره المجموعة نفسها.
هذه المجموعة التي تحرس امارتها بالسلاح ليلا نهارا على مرأى من الجميع، آخرها كان مساء الجمعة على بعد زاروب من حيث طوقت القوى الامنية الطريق. فالى متى يتوجب على الاجهزة ان تنتظر حتى تتحرك وتمنع تكرار سيناريو جريمة قتل جورج الريف؟