من هذا المنزل خرجوا وكلهم امل بحياة جديدة واليه نفسِه عادوا انما بنعوش
جنباً الى جنب وضعت الجثامين السبعة : مايز وزوجته مريم، اولاده لين، مايا وميلاني، زوجة ابنه حورية ، اضافة الى الطفل مصطفى قريبه ، حضور الموت يبدو رهيباً في هذا المكان، لا الدموع عبرت عن حجم الأسى ولا الصراخ أخرج ما في القلوب من مرارة، كل ما بقي لهم صور معلقة على الجدران وقصص جميلة عمن غابوا
على وقع الأعيرة النارية ونحيب النسوة شقت النعوش المحمولة على الأكف طريقها في رحلتها الأخيرة نحو جبانة الأوزاعي ، هم استراحوا للأبد اما من نجا من قساوة البحر فلن ينجو من مر الذكريات والصدمة، وها هو ماهر الذي فقد والدته يتحدث عن تفاصيل ما جرى بين الشواطئ التركية واليونانية
انقلبت حياة العائلة اذا مع انقلاب القارب ولكن هنا تبدأ قضية أخرى، قضية مافيات التهريب
شقيقا ماهر، مالك ووائل، يبقيان مفقودين حتى اللحظة، امل العائلة كبير بسلامتهما، أمل انطفأ من عيني موسى الذي فقد والديه وشقيقاته اضافة الى زوجته الحامل في شهرها الأخير فيما هو كتبت له حياة جديدة
هم رحلوا، اما ذكراهم فستتجدد بغصة مع كل نظرة لهذا البحر المجاور